أم الفقراء: الأم تريزا في الأرض المقدسة | Custodia Terrae Sanctae

أم الفقراء: الأم تريزا في الأرض المقدسة

2012/09/05


احتفلت رعية اللاتين في القدس، بعيد الطوباوية الأم تريزا، أثناء القداس الرعوي، بمشاركة راهبات "مرسلات المحبة" والرهبان التأمليين، وبحضور العديد من أبناء الرعية.
وقال الأب فراس حجازين كاهن الرعية في عظته: "إن اليوم هو عيد للرعية، لوجود هؤلاء الراهبات اللواتي يعتبرن القلب النابض فيالرعية، نظرًا لما يقمن به من أعمال في خدمة المحتاجين والمرضى، خاصة في أحياء البلدة القديمة من المدينة المقدسة".

وأشار الأب حجازين في عظته إلى حياة هذه الطوباوية، التي ولدت في 26/8/1910 في مدينة (سكوبيي) عاصمة مكدونيا في ألبانيا.وعندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها، وفي يوم عيد انتقال العذراء في 15 آب 1928 عزمت على تكريس ذاتها مطلقاً للرب من خلال الحياة الرهبانية.‏ وانضمت كمرسلة إلى (راهبات لوريتو) في البنغال الهندية.

وفي 10 أيلول 1946 اتخذت الأم تريزا خطوة حاسمة في حياتها بانتقالها من الدير لتعيش بين ظهراني الفقراء. وعزمت علىتأسيس جمعية لخدمة الفقراء والمشردين.‏ وخلعت عنها ثياب الرهبنة السوداء وارتدت الساري الهندي الأبيض الخشن، واندفعت إلى الشارع المظلم الموحش لتساعد المتسولين والمرضى في المشافي،وهكذا كانت تنتقل من مكان إلى آخر بحثا عن هؤلاء المساكين.‏
وسرعان ما ازدادت الدعوات في جمعية مرسلات المحبة، وأنشئ العديد المراكز التي تُعنى بالمرضى والمصابين بالبرص والأيدز،وذاع صيتها في العالم كله، حيث كانت تجوب الأقطار وتدعو إلى العناية بالبؤساء.

وجدير بالذكر أن عدد راهبات "مرسلات المحبة" يبلغ اليوم 4690راهبة يخدمن في 122 دولة في العالم، كما تخدم الراهبات في بلدان الشرق الأوسط وفي الأرض المقدسة، وخاصة في بيت لحم وغزة ونابلس والقدس. أما الرهبان التأمليون فإنهم يعيشون في مدينة الناصرة.

وقد حصلت الأم تريزا في عام 1979 على جائزة نوبل للسلام، وبعد وفاتها في 5 أيلول 1997. تم إعلان تطويبها في 19 أكتوبر تشرين أول من عام 2003 على يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.

واختتم القداس الإلهي بنيل البركة من ذخيرة الطوباوية.