التعليم، هو عامل أساسي في دفع عجلة الحوار في الأرض المقدسة الى الأمام: مداخلة الأب الحارس خلال ورشة العمل حول موضوع التعليم، التي نظمتها في بيت لحم جمعيتي AVSI و ATS pro Terra Sancta. | Custodia Terrae Sanctae

التعليم، هو عامل أساسي في دفع عجلة الحوار في الأرض المقدسة الى الأمام: مداخلة الأب الحارس خلال ورشة العمل حول موضوع التعليم، التي نظمتها في بيت لحم جمعيتي AVSI و ATS pro Terra Sancta.

افتُتحت بمداخلة قلبية للغاية ألقاها الأب حارس الأراضي المقدسة، "بييرباتيستا بيتسابالا"، ورشةُ العمل حول موضوع التعليم، التي نظمتها مؤسستا AVSI و ATS pro Terra Sancta في بيت لحم لمدة يومين على التوالي.

"جميعنا متفقون"، أعلن الأب الحارس، "على أن التعليم هو عامل أساسي. لكن، كيف لنا أن ننتقل من هذا التأكيد، الذي يقبله الجميع بشكل عام، إلى أمر أكثر عضوية وتنظيماً؟ نحن المسيحيون أقلية صغيرة جداً في هذه البلاد، فقط 5 بالمائة، وإننا على وعي بذلك. نريد أن نكون ناشطين على المستوى التربوي، إلا اننا في حاجة أيضاً الى التعاون مع مؤسسات أخرى. إن من أعظم المساهمات التي نستطيع أن نقدمها، هو، ولا شك، التعليم (يكفي أن نفكر في المدارس التابعة لنا، والتي تحظى بشهرة واسعة). بوسعنا أيضاً أن نساهم في أمورٍ أخرى، لكن ما هي؟ من الضرورة بمكان، أن نحافظ على حوار فعّال بين مختلف الهويات المتزاحمة في هذه الأرض، والتي ليس لها اليوم خيار سوى التعايش مع بعضها البعض. لربما، وبدلاً من الإكتفاء بإعطاء أجوبة، علينا بالأحرى أن نبحث عن المحافظة على هذه الأسئلة حيّة ومطروحة."

يشكل التعليم في فلسطين، حاجة ملحة، حيث أن معدل الإلتحاق بالمدارس الثانوية لا يتعدى 65 بالمائة. إن أي تدخل يهدف الى دعم التعليم، هو تدخل سيفتح الفرصة أمام عملية دفع لعجلة الحوار والتبادل الى الأمام، وذلك من خلال النشاطات التي تستهدف الشباب، المعلمين والعائلات، كما وأن دعماً كهذا سيسهم ولا شك في دفع عجلة التعاون المتبادل بين الأفراد المنتمين الى خلفيات ثقافية متنوعة. تعمل الحراسة منذ سنوات طويلة على دعم مشاريع مختلفة على المستوى الثقافي والتربوي. لا تقتصر هذه الرسالة العالمية على المسيحيين فحسب، بل تمتد الى المسلمين واليهود، في محاولة لتوحيد الأفراد بعضهم ببعض، دونما تمييز بالنظر الى الطبقة الإجتماعية أو المعتقد الديني.

المقال: Valentina - ATS proterrasancta
الصور: Giovanni Zennaro