السمفونية الإفخارستية | Custodia Terrae Sanctae

السمفونية الإفخارستية

2012/09/21

مشروع ثقافي ولد في القدس بوحي من مقطوعات ليترجية مأخوذة من إثنا عشرة تقليد ليترجي مسيحي

نداء لزيادة الوعي بين الكنائس الشرقية والغربية واحترام الحرية الدينية

في 22 أيلول 2012، كل رؤساء الطوائف المسيحية والرعايا مدعوون للمشاركة ولحضور حفل موسيقي استثنائي في الهواء الطلق في بستان الزيتون مقابل جدار المدينة المقدسة: إنه العرض الأول للسمفونية الإفخارستية العالمي. هذا الحفل الموسيقي سوف يُنقل مباشرة من قبل محطات تلفزيونية مسيحية في عدة قارات، وسوف يتم إصدار نسخة موسيقية مسجلة.
"السمفونية الإفخارستية" هي احدى آخر المقطوعات الموسيقية لعازف الأرغن المعتمد في بازيليك القبر المقدس في القدس التابع للكنيسة اللاتينية، الموسيقي الإيطالي المايسترو أرماندو بييروتشي، وقد كُتبت بإشراف السيد أرنولدو موسكا ماندادوري، رئيس الكونسرفتوار الموسيقي في ميلانو. هذه السمفونية مستوحاة من مقطوعات ليترجية مأخوذة من عدة تقاليد ليترجية مسيحية تُرنَّم في كنائس الأرض المقدسة كما وأن المقدمة الموسيقية مستوحاة من موضوع يهودي. سوف يؤديها الـ Duni Choir وأوركسترا كونسرفتوار ماتيرا للموسيقى، بإدارة المايسترو كارمين أنطونيو كاتيناتزو بالإشتراك مع كارلو روتونو.

"السمفونية الإفخارستية" في حد ذاتها قطعة موسيقية غربية ولكن استُخدمت فيها الوسائط الموسيقية العتيقة من التقاليد الشرقية، لا تستعمل اليوم في الموسيقى الغربية. وهي ليست فقط مقطوعة موسيقية فريدة، ولكن ذات معنى ورموز: فهي ستبيّن الجمال والتناغم لغنى الطقوس الليترجية المسيحية المختلفة متناغمة من خلال "سمفونية موسيقية"، رؤية التواصل المسيحي معبَّر عنها من خلال الفن الموسيقي. من المفترض أن تكون هذه السمفونية دعوة الى جميع المسيحيين ليصبحوا أكثر وعيا للطقوس الكنسية والتقاليد الليترجية الخاصة بهم، والتي تعكس تاريخها وهويتها الثقافية، وكذلك لاكتشاف تعدد تقاليد الكنائس المسيحية الأخرى.
هذا المشروع مروَّج من قبل عدّة مؤسسات منها: مؤسسة أرنولدو موسكا موندادوري الإيطالية
“CASA DELLO SPIRITO E DELLE ARTI”، وMATERA CONSERVATORY OF MUSIC وأيضًا المؤسسة السويسرية
ASSOCIATION FOR THE PROMOTION OF THE EXTRAORDINARY PRAYER OF ALL CHURCHES FOR RECONCILIATION, UNITY AND PEACE, BEGINNING IN AND PROCEEDING FROM JERUSALEM.


في 25 أيلول 2012، مباشرة بعد إداء القدس، سيُقام حفل علماني يرّكز على الحرية الدينية، ومروَّج من قبل المؤسسة السويسرية “CARITAS IN VERITATE” ومرتبط ببعثة المراقبة الدائمة للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة ومن قبل عدة بعثات دولية لدى الأمم المتحدة، مثل الفاتيكان، اليونان، لبنان، وفرسان مالطا وغيرها. هذا الحفل سيستضاف في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، واحد من أهم المراكز الدبلوماسية المتعددة الثقافات في العالم، فضلا عن المكانة الأساسية للمناقشة العامة الكبرى الدولية. الحرية الدينية هي في الواقع تهديد متزايد في أنحاء كثيرة من العالم، ولا سيما، في هذا الوقت من التغييرات التي حدثت في بلدان الشرق الأدنى والأوسط. مع السلك الدبلوماسي في الأمم المتحدة وبالإضافة إلى الحركات الإثنا عشر المستوحاة من التقاليد المسيحية، وإثنا مستوحاة من التقاليد اليهودية والإسلامية، سيشكل حفل جنيف شهادة قوية أمام مجتمع الأمم.

ومن المتوقع إقامة حفلات أخرى متاحة لكافة الناس، في 26 و 29 أيلول 2012 على التوالي في كاتدرائية ميلانو، و في مدينة ماتيرا المعروفة بـ "القدس الغربية"، وهما مدينتان في شمال وجنوب ايطاليا، معروفتان تاريخيًا، وكل واحدة منهما تأثرت بالتقاليد الكنسية، الشرقية والغربية على حد سواء.

"السمفونية الإفخارستية" هي مشروع ذات أبعاد متعددة: روحية، علمانية، مسيحية وعالمية. من المدينة المقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث الكبرى في قلب الساحة السياسية الدولية، مع الدعوة إلى التوجّه لجميع الناس: من خلال الفن والجمال. المروجين للسمفونية يرغبون في إعطاء عصرنا هذا - زمن التغيير وعدم اليقين - رسالة قوية من الوحدة والمصالحة والسلام، متوجهين إلى السلطات الدينية والسياسية على حد سواء، فضلا عن عامة الناس. وهذا، بدءا من القدس.