الشبيبة الأكاديمية للأمانة العامة المسيحية في فلسطين تلتقي بالبطريرك ميشيل صباح | Custodia Terrae Sanctae

الشبيبة الأكاديمية للأمانة العامة المسيحية في فلسطين تلتقي بالبطريرك ميشيل صباح

2012/08/09

الشبيبة الأكاديمية للأمانة العامة المسيحية في فلسطين تلتقي بالبطريرك ميشيل صباح

نظمت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين عدة نشاطات خلال هذا الصيف لأبناء الشبيبة في صفوف المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات. واتخذت الأمانة العامة للشبيية شعارا لها هذه السنة: "كسهام بيد الجبار هكذا أبناء الشبيبة" (مزمور 27:4).
وهذا هو النشاط الرابع الذي نظمته الأمانة العامة واشترك فيه شباب جامعيون تتراوح أعمارهم ما بين 20- 25 عاما من مختلف رعايا المناطق الفلسطينية، وبلغ عددهم نحو 70 طالبا. ولأول مرة يشارك 30 شابا جامعيا من إيطاليا، الذين قدموا من منطقة ريجيو إميليا Reggio Emilia (شمال ايطاليا).
وجاءت هذه الفعاليات في نطاق مخيم بدأ أعماله يوم الأربعاء، الثامن من شهر آب أغسطس، وسينتهي يوم السبت القادم. وتتخللها برامج متنوعة كالقيام بأعمال تطوعية، زيارة المدن الفلسطينية، إحياء سهرة ثقافية مشتركة فلسطينية إيطالية، وإجراء لقاءات مع شخصيات دينية. وفي هذا السياق التقى أبناء الشبيبة يوم الخميس 9 آب بصاحب الغبطة البطريرك ميشيل صباح، البطريرك الأورشليمي للاتين سابقا، في بلدة طيبة رام الله وجرى حوار حول دور الشبيبة اليوم.
وركز صاحب الغبطة في كلمته على معاني "أن أكون مسيحيا اليوم وهنا" وذلك في ظل هذه الظروف السياسية الصعبة، والتساؤلات التي تراود كلا منا. وقال: "هل نتفرج على مسرح الدم والعنف فقط؟ أم نفكر كمسيحيين بإمكانية إيجاد طرق سلمية للحل"؟ وأضاف غبطته: "أن كل ما يدور حولنا ينتمي إلى الله ونحن جزء من هذا كله. وأنه يتوجب علينا معاملة كل إنسان مهما كان انتماؤه أو ديانته كمخلوق على صورة الله ومثاله".
ودعا غبطته الشبيبة إلى التحلي بقوة الإيمان والصبر، ومواجهة الظروف القاسية بدون خوف، بل بشجاعة الإيمان والشهادة لربنا يسوع المسيح. وتجنب مشاعر "ضحية الظروف أو التاريخ".
وتركت كلمات غبطته بالغ التأثير في قلوب الشبيبة الفلسطينية والإيطالية على حد سواء، وطبعت بصمات روحية واجتماعية اعتبرها المشاركون زادا وافيا للمضي قدما في مسيرةٍ ما زالت في بدايتها.
ثم استمعنا إلى خبرات فتاتين من المجموعة الإيطالية حيث قالت إحداهما: "لم آت فقط لرؤية الأماكن المقدسة بجمالها وميزاتها بل جئت أيضا لألتقي بالحجارة الحية وأعيش معهم فأربط بين خبرة الأرض والحجارة الحية".
وقالت الأخرى: سأعود حاملة تساؤلات كثيرة... وأتمنى أنه بعد هذه الخبرة وهذه المسيرة التي سوف نتابعها في بلادنا، أن أكون قادرة على مساعدة الآخرين لفهم حقيقة وجمال هذه الأرض ومكانتها.
أما المجموعة الإيطالية فتنتمي إلى رعية San Pellegrino، وقد أتوا للتعرف على الأماكن المقدسة والحجارة الحية، وهم يحملون شعارهم كما في نداء الإنجيل المقدس: "تعال وانظر".
إنها خبرة اجتماعية وروحية للمجموعتين، الفلسطينية والإيطالية، في جو ساده التناسق والانسجام والفرح. ولوحظ أن ما يجمع هؤلاء الشباب هو عزيمتهم لمواجهة تحديات الحياة والنظر إلى عالم أفضل تسوده القيم الأخلاقية والإنسانية والروحية.
ومن اللافت أن أمانة الشبيبة العامة المسيحية تأسست في فلسطين عام 1964 بمبادرة من البطريرك ميشيل صباح آنذاك كاهنا، وتجددت أعمالها ومشاريعها عام 2004. وتقوم بلقاءات أسبوعية في مختلف رعايا الأرض المقدسة برئاسة السيد مغنم غنام، كما تتمحور نشاطاتها السنوية على تثبيت هوية الطالب والشاب، وعلى التوعية الروحية والثقافية والاجتماعية.
وبعد اللقاء مع غبطة البطريرك، توجه الجميع لمشاهدة عرض فولكلوري راقص لفرقة شبيبة الطيبة.

تحرير: إلهام مرشي ونايف خوري
تصوير: نديم عصفور