المطران موسى الحاج: مطران الموارنة الجديد في الأرض المقدسة | Custodia Terrae Sanctae

المطران موسى الحاج: مطران الموارنة الجديد في الأرض المقدسة

2012/09/04

السبت الأول من أيلول، الساعة الخامسة مساء، غصت ساحة باب الخليل بجميع رؤساء الكنائس المسيحية أو من ينوب عنهم، بالرهبان والراهبات والمؤمنين من مختلف أبناء الرعايا في القدس، وبحضور الوفد اللبناني من الرهبنة الأنطونية والنائب العام لحراسة الأراضي المقدسة، الأب ارتيميو فيتورس، ليستقبلوا المطران الجديد موسى الحاج، الذي انتخب مطرانا في 16 حزيران على أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، ونائبا بطريركيا على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية. وسيم أسقفا في 28 من تموز 2012.
وصل المطران إلى الساحة واستقبل بالتصفيق والتهليل، وسار الجميع باتجاه النيابة البطريركية إلى دير مار مارون، داخل أسوار القدس، للبدء برتبة إجلاس المطران على كرسي النيابة العامة.
بدأت المراسم بالصلوات المستلهمة من مشهد الراعي والخراف، لأنه المطران الجديد الذي سيتسلم أبناء البيعة، خلفا لسيادة المطران بولس صياح راعي هذه الأبرشية السابق، والذي انتخب نائبا بطريركيا عاما.
القى المطران صياح كلمة شكر فيها جميع الذين ساروا معه في الطريق مدة 16 سنة، وأثنى الكنائس الممثلة في الاحتفال لحضورها وعملها الدوؤب من أجل خير الكنيسة جمعاء. وتمنى للمطران الجديد طريق التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة. ثم تلا المطران سمير مظلوم الرقيم البطريركي نيابة عن غبطة البطريرك بشارة الراعي، وسلم عصا الرعاية إلى المطران موسى الحاج، وأجلسه على كرسي الأبرشية. واستمع الحضور إلى قراءة من الإنجيل المقدس عن الراعي الصالح.

وكان غبطة البطريرك بشارة الراعي قد عين من قبل مدبرا بطريركيا، لكنيسة الأرض المقدسة لفترة قصيرة، وهو الخورأسقف جورج شيحان، والذي انتخب لاحقا مطرانا على الإسكندرية والسودان على كرسي القاهرة.
وألقى المطران الحاج كلمة أبدى فيها استعداده للانفتاح والتعاون مع سائر الكنائس والهيئات الدينية والسلطات المدنية التي من شأنها خير ومصلحة الأبرشية.

والمطران موسى الحاج من مواليد 1954، من بلدة عينطورة المتن، سيّم كاهنا في الرهبنة الأنطونية عام 1980، حائز على إجازتين في الفلسفة واللاهوت من جامعة توما الإكويني في روما، ليسانس في علم الكتاب المقدس، ودكتوراه في العلوم الكنيسة الشرقية، وأشغل مناصب كنسية كثيرة.
ويتخذ المطران الحاج شعارًا أسقفيًا له: "إني أحببت خدمة بيتك ومكان حلول مجدك"، ويحمل الشعار رموز الأرض المقدسة.
وفي يوم الأحد، الثاني من أيلول، أقيم له استقبال حافل في مدينة حيفا، بحضور العديد من رؤساء الكنائس، والعديد من الراهبات والرهبان وحشد من المؤمنين. وأُجلس هناك على أبرشية حيفا، ثم أقام قداسا حبريا وتلاه حفل وداع لسيادة المطران بولس صياح.