المسيرة الفرنسيسكانية 2008 في لبنان | Custodia Terrae Sanctae

المسيرة الفرنسيسكانية 2008 في لبنان

من 26 آب إلى 2 أيلول. عادت المسيرة الفرنسيسكانية، بعد عامين من الانقطاع، بسبب الأوضاع السياسية في البلاد. وقد وجب البدء من الصفر، كما لو كانت تلك هي المرة الأولى في لبنان… كان العدد الاجمالي للذين شاركوا في المسيرة: 54 شخصا، والتي تمت في منطقة فتوح كسروان. كان موضوعها "على طرق المصالحة" (مسيرة انسانية وروحية حول المصالحة مع النفس، ومع الآخر ومع الله). تضمن النهار الواحد ساعتين ونصف من السير على الأقدام، ساهم في نجاحه الطقس الجميل، وقد نظم على ايقاع مواعيد الصلاة، من قداس وصلاة الصباح وصلاة المساء، كما ولقاءات تفكير مشترك وأوقات احياء تراتيل دينية. أما المساء، فقد كان وقت الاحتفال مع القاطنين في الجوار، احتفال تضمن في أغلب الأحيان عرض مشاهد قصيرة من حياة القديس فرنسيس.

لا بد من الاشارة بقوة إلى خبرة الرسالة التي تمت في البيوت والزخم الذي به تم الاحتفال بسر المصالحة. وقد كانت المشاركة في التفكير والعواطف التي ايقظها التردد إلى سر الاعتراف، سببا أظهر بوضوح الفرح بالعديد من الشفاءات التي حققتها النعمة. أعطت فتاة شابة شهادتها، كونها، ولأول مرّة، قد اعترفت وبشكل كامل، دون أن تخفي شيئا عن وجه الربّ: "ان القداس الذي شاركت فيه بعد ذلك بقليل، كان الأجمل في حياتي. لقد تذوقت بالكامل كم هو الرب طيب".

بالنسبة لنا، نحن الإخوة الرهبان، فان خبرة المسيرة هذه تعود بنا إلى رسالتنا "كصيادي بشر" وقد كان الشباب سعداء أن تم اصطيادهم من قبل الرب. خلال اللقاء الختامي، طلب الشباب الينا الصلاة من أجلهم، لدعم ثباتهم الذي به يريدون عناية وانماء الحياة الجديدة التي ولدت في قلوبهم بنعمة الخبرة التي عاشوها في هذه المسيرة. زيادة على ذلك، فقد طالب العديد منهم ان كان بالامكان أن ينتظموا في نشاطات ستمكنهم من المحافظة على الروح عينها مقوين بذلك الحلول الجيدة التي تم التعبير عنها. وقد قمت بوعدهم بهذا وذاك.

فورا بعد هذه المسيرة في لبنان، وبرفقة الأخ رامي عساكرية ومجموعة صغيرة من الشباب الأردني واللبناني، فاننا نعلن وننتظم في دعم المسيرة التي ستبدأ في 6 أيلول في سوريا، والتي في ختامها، سيتم العمل على البرنامج الخاص بالسنة الرعوية مع الشباب اللبناني. أعهد اليكم، أيها الإخوة في الرهبنة الأقارب والأباعد، رسالتي كمنشط للدعوات كما وجميع هؤلاء الشباب الذين بدءوا مع فرنسيس طريقا جديدة وأطلب بتواضع صلاتكم الحارة من أجلي ومن أجل كل واحد فينا.

نشكر من صميم قلوبنا الحارس، الأخ بييرباتيستا بيتسابالا، وجميع الرؤساء الإقليميين، الذين أرسلوا لنا رهبان وراهبات للمساهمة في هذه المسيرة، وأيضا راهبات الكلاريس في يارزي، اللاتي رافقننا بصلاتهن. شكرا أيضا للأخ رامي عساكرية وجميع الشبيبة التي شاركت في المسيرة!

الأخ ابراهيم صبّاغ الفرنسيسكاني، منشط الدعوات - لبنان