المكان الذي عُمِّدَ فيه يسوع، يستعد لإستقبال حُجاج جُدُد | Custodia Terrae Sanctae

المكان الذي عُمِّدَ فيه يسوع، يستعد لإستقبال حُجاج جُدُد

ممثلين عن حارس الأراضي المقدسة، شارك كل من الأب "إبراهيم فلتس"، مسؤول العلاقات مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، والأب "سيلفيو دي لا فوينتي"، أمين سرّ الحراسة، شاركا في الحفل الرسمي الذي أقيم بمناسبة إفتتاح المرافق الجديدة التي تم إنشاؤها في المكان الذي عمد فيه الربّ، والذي يدعى "قصر اليهود"، على ضفاف نهر الأردن.

يعرف مسيحيو الأرض المقدسة جيداً هذا المكان، إذ إعتادوا الذهاب اليه مرة كل عام للإحتفال هناك بذكرى عماد الرب. مع ذلك، وإذ كان الأردنيون هم المسؤولون عن الحدود التي تفصل بين الأردن وإسرائيل منذ عام 1967، فقد أضحى الوصول الى الموقع أمراً معقداً نوعا ما، ونادراً بعض الشيء.
إنطلاقا من رغبتها في إجتذاب عدد أكبر من الزوار، قررت وزارة السياحة الإسرائيلية، وقد حَدَت بذلك حَدوَ جارتها المملكة الأردنية، تخصيص جهد كبير وموارد كثيرة خلال السنوات الثلاثة الماضية لأجل تجديد الموقع، من خلال تزويده بأماكن محمية من أشعة الشمس، وتوسيع ضفاف النهر والشروع في عملية تنظيف واسعة النطاق في محيطه.

نجحت السلطات العسكرية الإسرائيلية من جهة، ووزارة السياحة من جهة أخرى في إيجاد إتفاق بينهما. كذلك، فقد كان إفتتاح المرافق مناسبة للإعلان بأن، من الآن فصاعداً، سيتم فتح الموقع بصورة يومية أمام مجموعات الحجاج، بينما في الماضي وجب دائماً التنسيق المسبق مع السلطات العسكرية.

أما حراسة الأراضي المقدسة، والتي لطالما توجهت في حج الى نهر الأردن في آخر يوم خميس من شهر تشرين الأول، فإنها تستطيع الآن تنظيم زيارتها هذه في الأحد الثاني من شهر كانون الثاني، ما يتماشى بصورة أفضل والتقويم الليتورجي المتبع.
وإذ تحتفل الحراسة في ليتورجية عيد ظهور الرب، في بيت لحم، بثلاثة أسرار هي: سجود المجوس، وعماد الرب وعرس قانا، فإن الإحتفال بذكرى عماد الرب على ضفاف نهر الأردن بالذات، سيشكل فرصة للتأمل أكثر فأكثر في هذا السرّ الفريد.

ترأس الحفل وزير التنمية الإقليمية، السيد "سيلفان شالوم". وقد رُحب بالجمع على ألحان موسيقى من تأليف "فرانك سيناترا"، بينما تفاجأ ممثلو معظم الكنائس في الأرض المقدسة عندما بدأت جوقة جامعة تل أبيب بترنيم ترانيم دينية باللغة العبرية.

ألقيت بضع كلمات، من بينها كلمة البطريرك "إيزيكيوس"، الذي عبر، بإسم جميع الكنائس، عن شكره للسلطات الإسرائيلية، كما وإستغل هذه الفرصة أيضاً لينقل رسالة سلام.

المقال والصور: ماري أرميل بوليو