الليجوماري يعقد المؤتمر العاشر في مدينة بيت لحم | Custodia Terrae Sanctae

الليجوماري يعقد المؤتمر العاشر في مدينة بيت لحم

الجمعة 9 نوفمبر، عقد المؤتمر العام العاشر لليجيوماري في الأرض المقدسة، أو "الجيش المريمي" تحت شعار "ثباتنا نحو المستقبل" في سنة الإيمان في فندق بيت لحم، بحضور البطريرك فؤاد طوال، والمطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، والمطران وليم الشوملي، المطران المساعد في البطريركية اللاتينية، والكهنة والراهبات والمرشدين لهذه الحركة، وفرق الزهيرات من مدارس القدس، وبلغ عدد الحضور نحو 600 شخص.
افتتح برنامج النهار الأب فراس حجازين، المرشد العام للحركة، بتلاوة السبحة الوردية، ثم تحدث البطريرك فؤاد طوال مرحبا بجميع المشاركين ومعبرا عن فرحه أمام هذا المشهد البهيج، للآتين من بعيد ومن قريب من أجل للمشاركة في المؤتمر. وأكد غبطته في كلمته على أهمية الاستفادة من الوثائق والرسائل الكنسية التي أصدرت هذه السنة، والتعمق بها، وأهمها الإرشاد الرسولي الذي سلمه قداسة البابا في أيلول الماضي، والرسالة الرعوية لمجلس الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وتوصيات السينودس الأخير حول التبشير الجديد، مشيرا إلى أن التبشير الجديد يبدأ من هنا من هذه الاماكن المقدسة، حيث بدأ من هنا كل شيء".
تخلل البرنامج كلمات لممثلي المناطق الذين استعرضوا عمل الفرق، كما تمت مناقشة المحاور الثلاثة لهذه المنظمة، الأول: المرشد والليجوماري، وكان للأب لويس حزبون المرشد الروحي للمنظمة مداخلة قيمة حول من هو المرشد، روحانيته، انتمائه الكنسي، والصفات التي يجب أن يتحلى بها، والثاني: الإفخارستية والليجومارية. وهنا كان للمطران وليم الشوملي مداخلة أخرى، انطلاقا من المؤتمر الإفخارستي الخمسين الذي انعقد في دبلين في حزيران الماضي، وشارك فيه مع عدد من أعضاء الليجوماري، وقال: إنه كان نقطة انطلاقة جديدة لأعضاء الحركة، وأهمية الإفخارستية في حياة المسيحي، وخاصة التزام اللجيو كلهم في المشاركة اليومية في القداس الإلهي. وأما المحور الثالث فكان حول الالتزام في الدستور، وشعار هذه السنة ثباتنا نحو المستقبل في سنة الإيمان. ثم تشكلت مجموعات كورشات العمل لدراسة الأسئلة والموا ضيع المطروحة. واختتم المؤتمر بقداس إلهي ترأسه المطران وليم الشوملي بمشاركة الكهنة.
من الجدير بالذكر أن حضور هذه الحركة في الأراضي المقدسة يعود إلى 60 عاما، وهم 47 فرقة منتشرة في مختلف الرعايا، ويبلغ عدد أعضائها 694 والمساعدين 196.
تنخرط هذه الحركة الرسولية في حياة الرعايا وتقوم بفعاليات مختلفة مثل زيارة البيوت والأسر، والمستشفيات والملاجئ، افتقاد المرضى والأرامل والأيتام، وتنظم اجتماعات أسبوعية تتخللها الصلوات والتأمل.
وكان مؤسس هذه الحركة العالمية فرانك داف، الإيرلندي الأصل، قد جذبه العمل الرسولي فأسس هذه الحركة عام 1921 باسم "جنود مريم". وهي أكبر نشاط رسولي في الكنيسة الكاثوليكية على مستوي العالم ، إذ أنها تنتشر في معظم الدول حتى غير الكاثوليكية وغير المسيحية. ويقدر عدد أعضائها أكثر من عشرة ملايين عضو. ومن أهداف "جنود مريم" تقديس الأعضاء بالصلاة والمساهمة الفعلية، بحسب توجيه الرؤساء الكنسيين للعمل في حقل مريم والكنيسة وأهمه سحق الشر ونشر بشارة المسيح.