الكاردينال إدوين أوبريان في زيارته الأولى الى الأرض المقدسة يحمل معه رسالة التضامن والسلام | Custodia Terrae Sanctae

الكاردينال إدوين أوبريان في زيارته الأولى الى الأرض المقدسة يحمل معه رسالة التضامن والسلام

تتواصل الاحتفالات الدينية ومراسم الاستقبال لرجال الدين في المدينة المقدسة حيث جرى منذ يومين موكب حافل لاستقبال القاصد الرسولي الجديد للأراضي المقدسة، ثم الاستقبال الرسمي للرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس الكاردينال إدوين أوبريان، الذي وصل القدس مساء الاثنين، وكان في استقباله البطريرك فؤاد الطوال والقاصد الرسولي، ورؤساء الكنائس والسلطات المدنية والرهبان والراهبات والعديد من المؤمنين، وسار في موكب من باحة باب الخليل الى صرح البطريركية اللاتينية.

وبعد ظهر أمس الثلاثاء انطلق الموكب الرسمي من البطريركية اللاتينية بحضور البطريرك فؤاد طوال ورؤساء الكنائس والرهبان الفرنسيسكان، والراهبات والمؤمنين وممثلي السلطات المدنية، نحو كنيسة القيامة للاحتفال بالدخول الرسمي لأول مرة، للرئيس الأعلى لفرسان القبر المقدس، الكاردينال أوبريان، بعد أن عيّنه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في فبراير 2012.
كان في استقباله في كنيسة القيامة الأب بيير باتيستا بيتسابالللا، حارس الأراضي المقدسة، بجوار صخرة المغسل، وألقى كلمة ترحيبية جاء فيها: "القدس، التي تعتبر نقطة تلاقي الشعوب والأمم والإيمان، المكان الذي يجب أن ندرك بأنه "مدى طول وعرض وعمق محبة يسوع" (أفسس 18،3). وأضاف، في نفس الوقت يجب أن ندرك دعوتنا المسيحية في المعرفة والشهادة لمحبة يسوع، التي تعلو أي معرفة. (أفسس 19،3)".
ثم تقدم الموكب نحو القبر الفارغ، وهناك دخل نيافة الكاردينال بمرافقة الأب أرتيميو فيتورس، النائب العام للحراسة، إلى القبر للصلاة، والتامل للحظات أمام هذا المكان المقدس الذي انطلق منه إيماننا المسيحي.
وألقى البطريرك فؤاد الطوال كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على العلاقات التاريخية المتينة بين البطريركية اللاتينية وجمعية فرسان القبر المقدس. وشكره على كل ما تقدمه جمعية فرسان القبر من جميع أنحاء العالم من أجل الأرض المقدسة.

وتستمر زيارة نيافة الكاردينال أوبريان إلى الأرض المقدسة حتى الثاني من كانون أول، يعقد خلالها لقاءات مع رؤساء الكنائس، ورؤساء الأديان، ويقوم بزيارة المؤسسات والرعايا والمدارس التي ترعاها جمعية فرسان القبر المقدس هنا وفي المملكة الأردنية، خاصة جامعة مادبا، وجامعة بيت لحم. وقال الكاردينال إنه جاء إلى الأرض المقدسة حاملا معه رسالة السلام والتضامن لمسيحيي هذه البلاد، وأكد ما قاله في مقابلة مع (CSN) في 24 نوفمبر، قبيل وصوله إلى البلاد: "إن كنيسة الأرض المقدسة، خضعت لظروف صعبة على مدى سنوات عديدة، وإن صمودها يعتبر أعجوبة، لذا على كل الشعوب المسيحية أن تعمل أي شيء لتشجيع المؤمنين هنا، ولنقول لهم إننا معكم واحدا في هذا الصراع".