الجمعة العظيمة في القدس: الصليب مصدر للفرح | Custodia Terrae Sanctae

الجمعة العظيمة في القدس: الصليب مصدر للفرح

تقيم الكنيسة الأورشليمية رتبة آلام الرب على جبل الجلجلة، وتسير أقدامنا على خطى أقدام الرب في طريق الآلام (رياضة درب الصليب)، كما وتقام رتبة جناز المسيح في القبر المقدس. بهذا، تتيح لنا ليتورجية الكنيسة في هذا اليوم أن نكرم سر "مذلة الله"، وتواضعه الخلاصي من أجل البشر.

تنظر الصحافة العالمية المتلفزة في هذا اليوم الى احتفالات الجمعة العظيمة في الأرض المقدسة، وخارج الأرض المقدسة، نظرة قد لا ترى فيها سوى تعابير دموية بحتة. وهي لن تكون المرة الأولى التي تنظر بها الصحافة الى الكنيسة، انطلاقا من نقطة واحدة، يتيمة، خارجَ سياقها الكامل، أي من زاوية ضيقة الى الغاية. ومرة من جديد، يفقدون لذة التأمل في جمال الايمان وبهاءه.

ان الصليب الذي يُحتفل به طوال هذا اليوم المقدس، هو مصدر الفرح المسيحي. "هوذا عود الصليب الذي عليه قد علق خلاص العالم. هلمّوا نسجد له."

ليس هناك ما هو قاتل، فما نحتفل به هي حبة الحنطة التي وقعت في الأرض. ذاك الذي سيقوم من بين الأموات حيا الى الأبد.

سرّ سينكشف خلال الاحتفال الفصحي. وما علينا فعله الآن هو أن نغوص في تأمل هذا السر العظيم، كي نولد نحن أيضا من جديد.

ماري أرميل بوليو