الحجيج من قبل الجماعة الكاثوليكية الهندية الى الناصرة | Custodia Terrae Sanctae

الحجيج من قبل الجماعة الكاثوليكية الهندية الى الناصرة

الناصرة، السبت 26 آذار 2011

الجالية الهندية الكاثولثكية حجت الى الناصرة اليوم السبت 26 آذار 2011 للإحتفال بعيد البشارة.
نحو 700 شخص من عائلات وأطفالهم اجتمعوا في مدينة الناصرة وانطلقوا من كنيسة بئر السيدة مريم العذراء الى كنيسة البشارة. حيث أن اليوم هو يوم السبت وهو يوم عطلة للشعب اليهودي: انه يوم الإحتفال والراحة للذين يعيشون ويعملون في اسرائيل، وغالباً ما تنظم الجالية الهندية الكاثوليكية نشاطاتها يوم السبت حتى يتمكن أكبر عدد من الجالية من المشاركة بهذه الأنشطة.

إن الأب جايا سيلان الفرنسسكاني وهو القسيس الأعلى للجالية الهندية والذي نظم هذا الحجيج الى الناصرة، يوضح الهدف من وراء هذا الحج وهو في المقام الأول لإظهار حب المجتمع بأسره لمريم العذراء، كذلك امتنانهم لها لقبولها بأن تكون أماً للمخلص، لهذا ترغب الجالية الهندية بالإحتفال والمشاركة بعيد البشارة.
إن شخص مريم العذراء، كما يقول الأب جايا، "هو قريب جداً من المجتمع الهندي: هي إمرأة، وزوجة، وأم، ومهاجرة، وأرملة ومربية. إنها نواة ومنارة الدعوة الى المسيحية في مختلف مراحل حياتنا. هؤلاء المؤمنين هم من المهاجرين جاءوا من بعيد، تاركين أسرهم وذويهم وأحبتهم، وبعيدين عن بيوتهم ووطنهم، وجاءوا يطلبوا من مريم العذراء المساعدة والعزاء". كما شارك الأب سيلفو دي لا فوينتي الفرنسسكاني، أمين الحراسة المقدسة، في هذا الموكب، حيث تولي الحراسة المقدسة الكثير من الإهتمام لهذه الجالية الكبيرة.

وقد شارك الأب روميو لويس، كاهن رعية "سيدة الفاطمة" في بيرمابلي، وهي تطل على بحر العرب، وفي أبرشية بنجالور في الهند أيضاً على بحر العرب، الجالية هذا النشاط. تضم الرعية 315 عائلة يبلغ مجموع أفرادها 1300 شخص، 90% منهم هم من الكاثوليك والباقي من الهندوس والمسلمين، وهذه النسب هي حالة نادرة في الهند. إن الناس يعيشون هناك على صيد الأسماك والزراعة . لقد رغبنا حمل تمثال لمريم العذراء معنا للمشاركة في هذا الموكب لتكون معنا حتى يقوم الأب ريكاردو بوستوس، الوصي على دير البشارة بإعطاء البركة، كما قال ذلك لنا الأب روميو.

تم وضع تمثال مريم العذراء الجميل على منصة شيدت على هيكل قارب لتكون كمثال لقوارب ماريان على البحر.
تم اللقاء الساعة 9:00 صباحاً عند بئر مريم العذراء، تبعه زيارة الى كنيسة الروم الأرثوذكس والتي سبقها وقفة صلاة صغيرة تخللتها صلاة المسبحة وترانيم من ماريان.
كان الأب ريكاردو بسطوس بانتظارنا في الساحة أمام الطبقة العلوية من كنيسة البشارة ليرحب بالمجموعة وقد قال: عندما تعانون وتشعرون بالوحدة، وبحاجة الى عزاء في حياتكم كمهاجرين، لا تترددوا أن تحضروا لتكونوا مع أم يسوع في الناصرة، إنها أمنا جميعاً" وبالختام قد قدم التحية لجميع الحجاج.
وقد قدم الأب جايا هدية وهي 100 كغم من الأرز، وهي هدية رمزية تعبيراً لحبه لمريم العذراء ورغبته في أن يكون تحت حمايتها.
لقد مر المشاركون من امام المغارة مروراً من الطبقة العلوية الى الطبقة السفلية من الكنيسة حيث من هنا تشكل العالم، تبعه صلاة في كنيسة يسوع الشباب الساليزيانية.


المقالة والصور/ ماركو جافاسو