الآتي من بعيد جعلنا في عيد | Custodia Terrae Sanctae

الآتي من بعيد جعلنا في عيد

2012/09/14

تعالت التراتيل والتقاريظ من كلمات وألحان ترحب وتشيد بمجيء الآتي من بعيد ليجعل في قلوب الجميع حالة فرح وعيد، الشرق بأممه قاطبة، بدياناته السماوية، تهلل بالآتي باسم الرب. الجميع ينتظرون وصول قداسته إلى لبنان بعد سويعات.
ولم تنأ مدينة القدس عن التواصل مع هذا الحدث من خلال أمسية صلاة نظمتها رعية اللاتين، الخميس 13 ايلول، عشية عيد ارتفاع الصليب الكريم، ومعه ارتفعت صلوات المؤمنين وهم يبتهلون من أجل نجاح هذه الزيارة التاريخية البهيجة، والتي ينتظرها الشرق لكي تبعث الأمل في النفوس، والاطمئنان والسلام في الربوع، لأنه من هنا بدأت مسيرة الخلاص التي يتابعها المؤمنون منذ ألفي عام.
تخللت الأمسية صلوات، على ضوء الشموع التي ترتبت على شكل صليب أمام الهيكل.
الأب فراس حجازين أوضح في هذه الأمسية أن زيارة قداسة البابا ذات أبعاد هامة، وأبرزها قول قداسته: "سلامي أعطيكم" ويوجهه إلى لبنان والشرق المعذب، وان هدف الزيارة هو التوقيع على الإرشاد ألرسولي الصادر عن سينودس الشرق الأوسط الذي انعقد في روما في أكتوبر 2010.

تراتيل وصور على "الباور بوينت" معدة لفقرات الصلاة الثلاث، وهي معاني الصليب، صليب المحبة والخلاص، صليب الفداء الذي خلص به العالم بموته وقيامته، الصليب الذي كان عارا وأصبح علامة افتخار لكل من يتبعه....
والفقرة الثانية كانت الكلمة، كلمة الله التي تهدي النفوس إلى النور، سبيل الخلاص.
وأما الفقرة الثالثة فهي سلام المسيح الذي تبادله المؤمنون بعد الطلبات التي رفعت من أجل الكنيسة الجامعة وزيارة البابا ونوايا المؤمنين. هذا السلام الحقيقي الذي يبدأ في القلب وفي العائلة وفي الوطن. ثم أضيئت الشموع التي وزعت على المشاركين ليحملوها إلى منازلهم نورا يشع كنور الصليب لخلاص المنازل والبيوت والعائلات.

فالأنظار تتجه اليوم إلى لبنان الذي يستقبل بمسيحييه ومسلميه قداسة البابا، في زيارة تعزز الإيمان بدلا الشك، وتحيي الأمل بدل الخوف، وتعطي الحياة بدل القتل والموت، وتنشر السلام بدل العنف والدمار.
مبارك الآتي من بعيد ليعيد لنا فرح العيد.