الإحتفال الميلادي الأول في اللاذقية | Custodia Terrae Sanctae

الإحتفال الميلادي الأول في اللاذقية

11 كانون الأول: في الرعية الفرنسيسكانية في اللاذقية، وبالذات في المباني التي تعود ملكيتها الى الدير، وقد خصصت للنشاطات الرعوية، قمنا بإفتتاح البازار الميلادي الأول. إستمر البازار أربعة أيام على التوالي، تمكن خلالها أبناء الرعية والزوار، من التمتع بمشاهدة وشراء العديد من الأعمال الحرفية، والأقمشة المطرزة، كما وعدد من الألعاب والهدايا للأطفال، وزينة الميلاد، أضف الى ذلك حلويات العيد والنبيذ المحلي الصنع.

خصصت الأرباح التي حققها البيع، لمساعدة بعض العائلات الفقيرة والمحتاجة، كما ولمساندة النشاطات الرعوية. كان الهدف من هذه المبادرة هو تهيئة الأشخاص للدخول في جوِّ ومشاعر عيد الميلاد، محاولين أن نبرز خلال هذا العام بشكل خاص، ذكرى مرور ثمانية قرون على تأسيس الرهبنة الفرنسيسكانية.

تعود فكرة هذه المبادرة الى مجموعات من الشباب الذين قاموا باحياء هذا الحدث، بالتعاون مع مجموعة أخرى من الشباب الذين تربطهم أواصل تعاون مع النشاطات الفرنسيسكانية، منها ما يدعى ب " Fioretti"، الذين يتعاونون في العديد من النشاطات الأخرى للرعية، بكل سخاء وإخلاص.

من يتحدث عن عيد الميلاد، فإنه يتحدث عن الرغبة في السلام والخير لكل إنسان، وخاصة لمن هم في ظروف متواضعة، للفقراء وللإطفال، الذين يشبهون بشكل ملموس جداً الطفل الفقير، طفل بيت لحم.

لم نستطع أن نغفل، خاصة ونحن نحتفل بالذكر الثمانمائة على تأسيس رهبنتنا الفرنسيسكانية العزيزة، عن ذكر مغارة "غريشيو"، تلك المغارة الميلادية الأولى، التي استوحاها مؤسسنا القديس فرنسيس، محاولاً أن يقرب الى عيون الجسد سر إله المحبة الذي ولد فقيراً بين الفقراء.

رجائنا هو أن نكون قد استطعنا أن ننقل للزوار الأعزاء، من خلال هذا البازار، الفرح والمشاعر التي يزرعها عيد الميلاد في القلوب المسيحية، وهو ما استطاع أبونا القديس فرنسيس قبلاً أن يعيش ويشهد له.

نقدم شكرنا الخالص الى جميع الذين شاركوا بفاعلية في جميع الأعمال التي تضمنتها هذه المبادرة. نطلب من الطفل يسوع أن يبارك أبناء الرعية، والأصدقاء والمحسنين، بشفاعة القديس فرنسيس، فيشفيهم من أتعابهم، ويعزيهم في محنهم، ويمنحهم القوة ليتابعوا مهامهم، معمقين في قلوبهم السخاء، وكي تنمو في قلوبهم روح الاستقبال، إستقبال كل شخص قد يقرع بابهم.

الأخ سالم يونس الفرنسيسكاني