الأحد الثاني من المجيء في رعية القدس | Custodia Terrae Sanctae

الأحد الثاني من المجيء في رعية القدس

تحل الأعياد الميلادية من كل عام لتحمل معها رسالة الأمل والفرح والسلام، ولكي تدعو كل مؤمن إلى التعمق في معاني هذا العيد ليسير طريق التوبة والصلاة والصدقة. وبالرغم من زخم ما نشاهده في الحوانيت التجارية من مغريات لاقتناء ما هو إضافي لحياتنا اليومية، ألعاب وزينة ميلادية وهدايا مكلفة تثقل عبء الناس، وتجعلهم يلتفتون حول الماديات بدل الروحانيات. ولكن في نفس الوقت لا تخلو كنائسنا ورعايانا ومدارسنا ومؤسساتنا من عملها الجدي والدؤوب لتنظيم مبادرات رعوية أو مدرسية تدعو فيها أبناءها إلى التفكير بفلس الأرملة وعطاء مما لديه من أجل مساعدة المعوزين والمسنين والمرضى، وهذا ما شاهدناه هنا في رعية اللاتين في القدس يوم الأحد 8 كانون أول، في قداس الإلهي ، حيث تجمع أبناء الرعية كبارا وصغارا حاملين المؤن والهدايا ووضعوها أمام المذبح لكي تقدم إلى العائلات قبل حلول عيد الميلاد.
أشار الأب نروان البنا، في عظته إلى أهمية العطاء في مثل هذا الزمن المبارك، عطاء وخاصة إذا كان كفلس الأرملة، التي قدمت آخر ما لديها. وشكر الجميع لكرمهم وسخائهم، طالبا من الله تعالى أن يفيض عليهم بنعمه الغزيرة ويبارك عائلاتهم.
وعلى صعيد آخر فقد أقيمت البازارات الخيرية في مواقع مختلفة من المدن والقرى في البلاد التي تعرض الهدايا وزينة العيد والأشجار والتحف الفنية، والتي يقبل الجمهور على شرائها، والتي يذهب ريعها إلى المحتاجين والمسنين والمرضى والعائلات المستورة، ومنها في مركز تراسانطا الرعوي في بيت حنينا، مركز مجموعة الكشافة الكاثوليكية وشبيبة دي لا سال في القدس.