الأب بيير باتتيستا بيتسابالا، حارس الأراضي المقدسة مع شبيبة المسيرة الفرنسيسكانية | Custodia Terrae Sanctae

الأب بيير باتتيستا بيتسابالا، حارس الأراضي المقدسة مع شبيبة المسيرة الفرنسيسكانية

2012/08/01

من مدن وقرى شمال البلاد الى جنوبها انطلق العشرات من الشباب والشابات للمشاركة في المسيرة الفرنسيسكانية السنوية الثالثة والعشرين تحت شعار "مع فرنسيس نؤمن نرى نبشر بالكلمة"، حيث ناهز عددهم المائة والسبعين مشترك،

بدأت المسيرة في السابع والعشرين من تموز من مدينة عكا وبعدها زاروا المكر وابو سنان والناصرة ومن ثم الى جبل الطابور حيث ستختتم في الثالث من آب.
رافق المسيرة الآباء الفرنسيسكان بمساعدة الراهبات العاملات مع مجموعات الشبيبة في الرعايا من مختلف الرهبنات، وعدد من المتطوعين والمرشدين.

تتخلل المسيرة الفرنسيسكانية مسيرات وتنقلات من مكان الى آخر سيرا على الأقدام....صلاة جماعية في بداية النهار، قداس الهي يومي، سهرات روحية، حلقات دراسية، برنامج ترفيهي بعد تعب النهار والمشي....ترانيم روحية، لحظات تأمل وصمت واعترافات وارشادات روحية....
في اليوم الرابع للمسيرة، يوم الاثنين 30 تموز، نُظم لقاء "دردشات روحية " مع الأب بيير باتتيستا بيتسابالا، حارس الأراضي المقدسة ومجموعة شبيبة المسيرة، في مدرسة تراسانطا في الناصرة، لمدة اكثر من ساعة ونصف، فيها عرّف الحارس عن مهامه وعن رسالة الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة. وبعدها فتح المجال لأسئلة الشبيبة التي انهالت عليه حول مواضيع مختلفة، منها هجرة المسيحيين، أبعاد اتفاقية إسرائيل والفاتيكان وتأثيرها على وضع الكنيسة، مشاريع الحراسة في المناطق المختلفة، العمل الرعوي، وغيرها...
ساد هذا اللقاء جو من الفرح والسلام، اذ شعروا انه حوار الأب مع أبنائه، حيث بثّ فيهم روح حب الحياة والأمل والحقيقة مع الذات. ومما أثار اهتمام الشبيبة هو معرفة رسالة الحارس الموجهة الى شبيبة اليوم، طالبا منهم "ان يكونوا صادقين مع أنفسهم وفي الحياة، البحث عن الحقيقة، عن ينبوع الحب الحقيقي، ان يعشقوا الحياة ويعيشوا في الحيوية والأمل".
كانت هناك تساؤلات حول الدعوة الرهبانية وكيفية تمييز وتلبية هذا الصوت ... وهنا أشار الأب بيير باتيستا انه من المهم الولوج في عمق الذات ... والاستعانة بالمرشد الروحي، وعدم الخوف...

"المسيرة الفرنسيسكانية هي مناسبة ننتظرها كل سنة، تاركين همومنا وأسرنا وأعمالنا لنتوقف مع يسوع للتفكير وتوضيح رؤيتنا الإيمانية، اليوم في هذه الظروف الحياتية" (شاب من المسيرة).

"انا سعيدة جدا، جئت من بيت لحم، وأشارك للمرة الأولى...."( شابة من المسيرة)

اختتم اللقاء بترنيمة جماعية وغادرنا المكان وتركنا المجموعة، وعلامات الفرح بادية على وجوههم... فرح المسيح... فرح الحياة معه .. فرح أن يكونوا معا في المسيرة وفي هذه الخبرة الروحية .