اختتام الاحتفالات بالذكرى المئوية الثامنة لتأسيس راهبات الكلاريس | Custodia Terrae Sanctae

اختتام الاحتفالات بالذكرى المئوية الثامنة لتأسيس راهبات الكلاريس

2012/08/12

اختتام الاحتفالات بالذكرى المئوية الثامنة لتأسيس راهبات الكلاريس

ترأس سيادة المطران وليم شوملي، الأسقف المساعد للبطريرك اللاتيني في القدس، القداس الإلهي صباح يوم السبت، 11 آب، بمناسبة عيد القديسة كلارا. وشارك في هذا القداس كل من الأب ارتيميو فيتوريس نائب الحراسة، وعدد من الإخوة الفرنسيسكان، والرهبان والراهبات والمؤمنون ونائب القنصل العام الفرنسي السيد أوليفيير بلانسون، في كنيسة الدير الواقعة على طريق القدس – بيت لحم.



وقال سيادة المطران شوملي في عظته: "جاء في الإنجيل المقدس "اثبتوا فيّ وأنا اثبت فيكم. أنا الكرمة وأنتم الأغصان، فمن ثبت فيّ وثبت فيه فذاك الذي يثمر ثمرًا كثيرًا " هكذا عاشت القديسة كلارا، فقد ثبتت في محبة الله وأعطت ثمار القداسة الفواحة". وألقى سيادته الضوء في عظته على جوانب من حياة هذه القديسة وقال: "وُلدت في السادس عشر من تمّوز عام 1194 في أسيزي في إيطاليا، وكانت فتاةً حسّاسة ولطيفة، تداوم على الصلاة في صغرها، وعندما تقربت من القديس فرنسيس عاشت حياةً صارمة مكرّسة للصلاة".
واختتم سيادته هذه العظة مهنئا راهبات الكلاريس بعيد شفيعتهم، وكذلك العائلة الفرنسيسكانية، وطلب شفاعتها لكي يسود السلام والطمأنينة في هذا الشرق، والذي يشهد أحداثا دامية في سوريا، وجرحا نازفا من العنف والإرهاب في منطقة سيناء، وخص بالذكر الوضع في الأرض المقدسة.

ويشار بهذا الصدد إلى أن احتفالات اختتام المئوية الثامنة بدأت مساء يوم الجمعة، بصلاة الغروب الجماعية الأولى التي ترأسها الأب فراس حجازين، كاهن رعية اللاتين في القدس، بمشاركة الإخوة الفرنسيسكان والمؤمنين.

وتعيش راهبات الكلاريس في الأرض المقدسة، في ديرَين في الناصرة والقدس، وتأسس هذا الأخير في نهاية القرن 19 على يد الأم الفرنسية إليزابيت، التي رغبت بشدة حضور راهبات الكلاريس الفقيرات في الأراضي المقدسة.
إنهن 15 راهبة من جنسيات مختلفة يعشن الفقر والبساطة، والصلاة والتأمل، على مثال مؤسستهن، في واحة للراحة النفسية والصلاة لمن يرغب أن يعيش هذه الخبرة.

واليوم يحتفل في أنحاء العالم باختتام السنة الكلاريسية، وهي الذكرى المئوية الثامنة لاهتداء القديسة كلارا. وجاء ذلك في ليلة الشعانين عام 1212، بعد أن خضعت كلارا لتجربة أدّت إلى تغيير سريع في حياتها. حيث التحقت سرًا بالقديس فرنسيس في بورزيونكولا. وهناك في كنيسة "مريم الملائكة" الصغيرة تركت كلارا ملابسها الفخمة بعد أن قصّت شعرها الطويل الذهبيّ وارتدت ثياباً رثّة وغطاءً سميكاً للرأس. ومنذ تلك اللحظة أعلنت كلارا تكريس حياتها لخدمة المسيح عريسها السماويّ.
وأعلنها البابا بيوس الثاني عشر " شفيعة للتلفزيون" عام 1958، لأن القديسة قد نالت نعمة "الرؤية الصوفية" واستطاعت الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح في الكنيسة وهي في حجرتها في عام 1252.

كلارا نجمة القداسة الساطعة في سماء أسيزي والرهبنة الفرنسيسكانية بجميع فروعها في العالم، وخاصة هنا في الأرض المقدسة.
لنصلي لكي تشفع لنا وتساعدنا في عالمنا المتعطش للحقيقة والسلام والمصالحة.

في ختام القداس وبعد البركة النهائية بذخيرة القديسة كلارا توجه الجميع الى حفل الاستقبال في ساحة الدير.