إحدى عشرة رسامة كهنوتية وشماسية، فرح واحد!‏ | Custodia Terrae Sanctae

إحدى عشرة رسامة كهنوتية وشماسية، فرح واحد!‏

‏"هل بكيت؟ نعم. وأنت؟ نعم. وأنت؟ أنا لا، لكنني شاهدت من البكاء الكثير… أليس كذلك؟ بلى!!!". جميعهم الآن ‏يضحكون من ذلك الموقف… بعيداً عن أي شعور بالخجل… يتملكهم شعور بالافتخار. يتحدث هؤلاء الإخوة ‏الفرنسيسكان عن دموع الفرح؛ فقد كان قداساً جميلاً للغاية ، إحتُفل خلاله بالرسامات الشماسية والكهنوتية. قداس امتاز ‏بالبساطة والخشوع والشدة.‏

في عيد القديسين بطرس وبولس، في كنيسة دير المخلص في القدس، تقدم خمسة طلاب اكليريكيين الى الرسامات الشماسية، ‏وستة الى الرسامات الكهنوتية.‏

بينما يُهان الكهنوت، هذا العام، في وسائل الإعلام، لا يسعنا، سوى أن نقف إجلالا أمام هذا الخيار الموزون والرزين، ‏ونرافق بصلواتنا هؤلاء الشبان.‏

ينتمي الكهنة والشمامسة الجدد الى جنسيات مختلفة: فمنهم الكرواتي ومنهم البولندي والمكسيكي والايطالي والأرجنتيني ‏والبرازيلي. بعضهم ينتمي الى إقليم حراسة الأراضي المقدسة، ويتحضرون بذلك للعمل في هذه البقعة من العالم. وآخرون ‏سينهون فقط تنشأتهم الأكاديمية في القدس، ويعودون، عاجلاً أم آجلاً، الى أقاليمهم التي ينتمون اليها. حضرت عائلات بعض ‏منهم الإحتفال، بينما لم تستطع عائلات البعض الآخر الحضور، أو شاركتهم الاحتفال من السماء. ‏

‏"خلف كل دعوة هنالك قصة"، أشار غبطة البطريرك اللاتيني الأورشليمي، المونسينيور فؤاد الطوال، الذي ترأس الذبيحة ‏الإلهية يحيط به حارس الاراضي المقدسة ومائة كاهن جاؤوا من حراسة الأراضي المقدسة ومن بعض الجمعيات الرهبانية في ‏الأرض المقدسة، بحضور عدد كبير من المؤمنين.‏
‏"إنها قصة حوار، ودعوى، وجواب. قصة حبّ تبدأ في أعماق القلب."‏

إذ يهب هؤلاء الإخوة اليوم من جديد أنفسهم الى الربّ، يشهدون لفرح اتباع المسيح. إنه هذا الفرح، ولا شك، الذي حرك ‏مشاعرهم ومشاعر الكثيرين في هذا النهار المبارك. ‏

نقدم لكل واحد منهم أصدق أمنياتنا بالتوفيق في هذه الخدمة الجديدة. ‏

ماري أرميل بوليو