افتتاح سنة الايمان في عيد مريم سيدة فلسطين | Custodia Terrae Sanctae

افتتاح سنة الايمان في عيد مريم سيدة فلسطين

2012/10/29

تحتفل الكنيسة المحلية في كل سنة في الأحد الأخير من شهر تشرين أول بعيد العذراء مريم سيدة فلسطين في دير رافات، شفيعة الأرض المقدسة، وفي هذا العام توافد مئات المؤمنين من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في الافتتاح الرسمي" لسنة الإيمان" لأبرشية الأرض المقدسة.
بدأ القداس الذي ترأسه غبطة البطريرك ميشيل صباح، البطريرك السابق لللاتين في القدس، بموكب الأساقفة ولفيف من الكهنة والرهبان. وبعد تبريك ثمثال العذراء سيدة فلسطين، ألقى الأب جورج أيوب أمين سر بطريركية اللاتين كلمة ترحيبية تلاها المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي للاتين في الناصرة كلمة البطريرك فؤاد طوال المتواجد في روما إلى المؤمنين في هذا اليوم الخاص للأبرشية، والتي يتم فيها إعلان سنة الايمان. أما المطران مارون لحام، مطران اللاتين في الأردن فقد أشار في عظته إلى أننا: "نفتتح اليوم بشكل رسميّ سنة الإيمان التي أعلنها قداسة البابا، بحضور جميع الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، ونقوم بذلك بمناسبة عيد سيدة فلسطين. وسنة 2012 مليئة بالأحداث الكنسيّة: 50 سنة على افتتاح المجمع المسكوني الثاني، و20 سنة على نشر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، وانعقاد سينودس التبشير الجديد، وإعلان الإرشاد الرسولي لكنائس الشرق الأوسط.
وأضاف، نشكر الله على هذا الزخم الروحي في الكنيسة ونطلب من العلي القدير أن نستفيد منه أكثر ما يمكن". وحول معنى هذه السنة ومناسبة عيد سيدة فلسطين قال: "نلتف هنا حول أمّنا مريم العذراء، سيدة فلسطين، هي أوّل شخص قَبِل الإيمان وعاشه بشكل فريد. نحن هنا اليوم لنكرّم ولنتأمّل في أجمل ما خلق الله منذ بدء العالم. مريم العذراء هي الخليقة التي وقف الملاكُ أمامها مدهوشًا وخاطبها بكلام لم يُقل عن أي إنسان ولا لأي إنسان: "السلام عليك أيتها الممتلئة نعمة".
وأعلن سيادته البيان الصادر عن مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة حول منح الغفران الكامل استثنائيا للمؤمنين في سنة الإيمان وفقا لتعاليم الكنيسة التي تلزم المؤمن أن يتقدم إلى سري الاعتراف والمناولة وتلاوة قانون الإيمان والصلاة من أجل نوايا الحبر الأعظم. وقد نال جميع المصلين في الكنيسة نعمة الغفران الكامل.
ويقع دير رفات، المزار المريمي، لسيدة فلسطين، على مسافة خمسة وثلاثين كيلومتراً من القدس، في منطقة غنية بالأحداث الكتابية القديمة، مثل مسرح مآثر شمشون على حدود منطقة فلسطين القديمة، وعلى بعد مسافة كيلومترات قليلة من بيت شمش التي تذكرنا بمرور تابوت العهد عبر أراضيها، وأراضي أبو غوش المجاورة وفق التقاليد القديمة لقرية عمواس.
وقد بني المزار عام 1927 تلبية لرغبة البطريرك لويس بارلسينا، الذي أراد تأسيس عيد خاص مكرس للاحتفاء بالعذراء مريم سيدة فلسطين، طلبا لحمايتها. وتم اختيار الأحد الذي يلي يوم الخامس والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر من كل عام للاحتفال بهذا العيد. وكان الكرسي الرسولي قد اعترف رسميا عام 1933 بهذا العيد ورأى فيه شفاعة خاصة لمريم العذراء لأجل وطنها ومسقط رأسها.
وكان المزار حتى عام 1948 عام بمثابة مقر لخدمة المؤمنين الذين يعيشون في القرى المجاورة، وكان لفترة طويلة مركزا ومناما للطلاب ذوي الخدمات الاجتماعية والتربوية بإدارة راهبات الدوروتي. ويأتون إليه من جميع المناطق، أما اليوم فيستقبل مجموعات الحجاج والزوار الذين يتوافد إليه للقيام بالرياضات الروحية، بإشراف رهبانية خدام مريم وراهبات بيت لحم المعروفات للقديس برونو.
ومن الجدير بالذكر أن القداس سيبث كاملا ابتداء من الغد على موقع الفرنسيسكان للاعلام :

http://fmc-terrasanta.org/en/

وعلى شاشة التلي لوميير يوم الجمعة 2 تشرين ثاني الساعة السابعة صباحا