افتتاح العام الأكاديمي الجديد لمعاهد الكتاب المقدس وعلم الآثار في القدس | Custodia Terrae Sanctae

افتتاح العام الأكاديمي الجديد لمعاهد الكتاب المقدس وعلم الآثار في القدس

2012/11/10

الخميس 8 نوفمبر، غصت قاعة الحبل بلا دنس في دير المخلص، في القدس، بحضور أساقفة وكهنة وأساتذة وطلاب وضيوف من مختلف مراكز الدراسات اللاهوتية والتوراتية في القدس، كمعهد الكتاب المقدس الفرنسيسكاني، والمعهد اللاهوتي الأورشليمي، وراتيسبون للساليزيان، والمعهد البيبلي للدومنيكان، وذلك للاستماع إلى المحاضرة بمناسبة افتتاح السنة الأكاديمية الجديدة.

افتتح اللقاء عميد كلية الكتاب المقدس للفرنسيسكان، الأب ماسيمو باتسيني بتحية الحضور وخص بالذكر الأب بير باتيستا بيتسابالللا، حارس الأرض المقدسة. وبعد أن ألقى الضوء على كل الانجازات الأكاديمية للسنة الدراسية السابقة 2011- 2012، قال إن عدد الاكادميين بلغ 147 طالبا، وإن أعمال المكتبة الجديدة أصبحت في مراحلها النهائية، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها وكالة الحراسة ومكتب المشاريع.
وأشار العميد الأب باتسيني إلى أن الكلمة المفتاح لهذه السنة هي "التعاون"، والمقصود هو التبادل بين المدرسين، وإعداد برامج أكاديمية مشتركة، ومناقشة أطروحات الدكتوراه، وإمكانية الالتحاق بدورات بين الكليات المختلفة، وما نرجو الوصول إليه يوما هو القيام بترجمة موحدة للكتاب المقدس أو مقدمة له.

بعد هذا العرض عرّف الأب باتسيني بالدكتور المحاضر الأب خوزيه مانويل سانشيز كارو، الكاهن في مدينة آفيلا، وكان رئيسا للجامعة الحبرية في سلمنكا، والجامعة الكاثوليكية في آفيلا، وقد حصل على دكتوراه في علم الكتاب المقدس، ووضع العديد من الكتب والدراسات اللاهوتية.
وألقى الأب الدكتور خوزيه مانويل محاضرته وموضوعها: "العلاقة بين التفسير التاريخي الناقد والتأويل اللاهوتي - خيار بديل أو اندماج ضروري"، وقال إنه موضوع مثير للجدل في عصرنا، ثم علق على مداخلة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال الاحتفال بالسينودس حول كلمة الله، عام 2008، والتي جاء فيها: "حيث يتم تطبيق المستويين المنهجي والتاريخي في اللاهوت، حينها يمكن الحديث عن التأويل اللاهوتي، وهو التفسير المناسب للكتاب المقدس".

وترأس الجزء الثاني من اللقاء الدكتور جوزيف كافولي مدير منشورات الأرض المقدسة في ميلانو، لإعلان نتائج الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة على أشجار الزيتون في بستان الجسمانية، (أعلنت رسميا في تشرين أول الماضي عبر وسائل الإعلام). ومن بين المتحدثين كان الأستاذ جوفاني جيانفراتي، المهندس الزراعي. والأستاذ أنطونيو تشيماتو من معهد CNR-IVALS، وأطلعا الجمهور بواسطة المسلاط على الحالة الصحية الجيدة لأشجار الزيتون الثماني التي أجريت الأبحاث عليها. وأفادت الأبحاث أن عمرها يعود إلى 900 سنة، وأن طبيعتها الوراثية وجيناتها جدت متطابقة. وبعد هذا العرض أعرب القيمون على هذه الدراسات رغبتهم في الاستمرار في البحوث والدراسات على الأشجار الأخرى المجاورة لبستان الزيتون.

وشكر حارس الأراضي المقدسة، الأب بيير باتيستا بيتسابالا، في الجلسة الختامية، الحاضرين من الكليات المختلفة، وأكد مرة أخرى على "التعاون المتبادل" التي يجب أن يتسم به طريقنا، وقال ردا على اقتراح مركز الدراسات عن أشجار الزيتون: "لدينا التزام للحفاظ على كل هذه الذكريات"، ومواصلة البحوث عن "الإيقونة الحية" في بستان الجسمانية".