بيت ساحور: افتتاح مركز الحجاج في حقل الرعاة | Custodia Terrae Sanctae

بيت ساحور: افتتاح مركز الحجاج في حقل الرعاة

بدأ يتبلور تدريجياً في بيت ساحور مشروع لإقامة مرافق جديدة مخصصة لاستقبال الحجاج وصلواتهم. وفي يوم السبت 27 آبتم افتتاح مركز الحج لاستقبال الزوار، وذلك كخطوة أخرى إلى الأمام نحو الانتهاء من الأعمال في هذا المكان المقدس الشهير، حيث تم إعلان خبر ميلاد المخلص للرعاة (لوقا 2: 8 - 15). وتمت بهذه المناسبة أيضاً، مباركة أساسات كنيسة القديسين فرنسيس الأسيزي وأنطون البادواني، والمسماة أيضًا "بكنيسة فلسطين".

افتتح حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون هذه المنشأة الجديدة برفقة المروّج الرئيسيلهذا المشروع، الأب مارسيلو آرييل تشيتشينيللي، ونائب الحراسة الأب إبراهيم فلتس، ورئيس المؤسسة الفرنسيسكانية للأرض المقدسة، الأب بيتر فاسكو والرئيس المحلي لحقل الرعاة الأب خوسيه ماريا فالو إسبيس. كما وحضرت الحفل أيضاً وزيرة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية السيدة رولا معايعة، وأحد أفراد العائلة التلحمية التي مولتانشاء"كنيسة فلسطين"، السيد نايف غابي موجة، بالنيابة عن ابن عمه السيد كمال أنطون عيسى حزبون الذي، اتباعا منه لتقليد عائلي قديم يعود تاريخه إلى بداية القرن الماضي، قد قرر منح أرضه هدية ليقام عليها بيت عبادة يتشارك فيه مع أبناء بلده الفلسطينيين ومع الأجيال القادمة من المصلين المحليين والأجانب.

وموجها حديثه أولا إلى السيد موجة، ومن ثم إلى سائر المشاركين من ذوي السلطة والمواطنين المتحمسين للمشروع، أعرب حارس الأرض المقدسة عن ارتياحه لتطور هذا المزار المقدس، وللأهمية التي يمثلها هذا العمل بالنسبة لحراسة الأرض المقدسة، ضمن رسالتهاالمختصةباستقبال الحجاج. وقبل الشروع في مباركة مرافق المكان، تحدثت وزيرة السياحة مؤكدة على الأثر الإيجابي لهذه المبادرة على المنطقة، من حيث التوظيف وفتح آفاق للنمو في مجال السياحة الدينية في فلسطين.

بعد مباركتهللمركز الذييضم مساحات للأكل والشرب وسيخصصلاستقبال الحجاج،توجه الأب الحارس لمباركة أساسات ما سمي بكنيسة فلسطين،المكرسة للقديسين فرنسيس الأسيزي والقديس أنطون البادواني، وقد تبرعتبأعمال إنشائها عائلة حزبون، من بيت لحم. وقبل الشروع برتبة البركة، تم وضع ظرف يحتوي على عملات معدنية مختلفة، وصليب، وقانون الرهبنة الفرنسيسكاني، ونسخة مكتوبة من خطاب الأب الحارس، اضافة إلى ورقة تحمل توقيعات الحاضرين، تحت أرضية المكان، كييكون شهادة للأجيال القادمة في حال حدوثأية حفريات أثرية في المستقبل.

أضحتهذه الأعمال التي تهدف إلى توسيع الموقع وإعادة تطويره بمبان إضافية وكنائس صغيرة جديدة، أمراً ضرورياً بسبب الصعوبات التي يواجهها القائمون على المزارلاستيعاب الاعداد المتزايدة من المؤمنين ضمنالأماكن المتوفرة والمخصصة حالياً لاستقبال الحجاجوالاحتفالات الليتورجية. فقد أصبح الطلب على المساحات التي بامكانهااستيعاب فعاليات كبيرة (مثل القداديس التي تقام في فترة عيد الميلاد المجيد) أكثر إلحاحًا على مر السنين. لذلك، قررت حراسة الأرض المقدسة مؤخرًا إعادة تطوير الموقع وإعادة تصميمه لجعل المزار أكثر فاعلية، حتى يتكيف بشكل أفضل مع احتياجات الحجاج وسكان المنطقة، الذين تروقهم فكرة الاختلاء في هذا المكان، لعيش لحظات من التأمل والصلاة بشكل كامل ومريح.

يتضمنهذا المشروع فكرة إعادة تطوير منطقة دير حقل الرعاة،من خلال ترميم الموقع الأثري والبناء على عدة مراحل، وتأمين عشر مصليات وطنية - خمسة علوية وخمسة سفلية –اضافة إلى ساكرستية ومنطقة مخصصة لاستقبال الحجاج وتأمين الضيافة لهم.

Filippo De Grazia