.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في السيناريو المأساوي الذي تشهده غزة، تظل حراسة الأرض المقدسة، من خلال التزام وحماس الأب إبراهيم فلتس، نائب الحراسة، في الخطوط الأمامية ضمن المهمة الإنسانية نحو أطفال غزة.
عاد الأب إبراهيم لتوه من روما، حيث تمكن قبل ساعات قليلة فقط من استقبال المزيد من الأطفال المرضى القادمين من غزة، والذين تم نقلهم إلى المستشفيات الإيطالية لتلقي الرعاية الطبية، من خلال القنوات الإنسانية التي نشطتها وزارتا الدفاع والخارجية الإيطاليتان، وغيرهما من الجمعيات المشاركة في هذه المهمة الدقيقة.
وقد علق الأب النائب قائلاً: "بالتعاون مع الجنرال فرانشيسكو باولو فيجليولو ومحافظ منطقة لاتسيو، فرانشيسكو روكا، تمكنت من الترحيب بمجموعة أخرى من الأطفال في مطار شيامبينو الذين وصلوا من غزة عبر مصر على متن رحلة للقوات الجوية. إجمالاً، يبلغ عددهم إلى 45 شخصاً (الأطفال والمرافقين لهم) وهم بذلك يلتحقون بالـ 111 شخصاً الذين سبقوهم إلى هنا. من بين هؤلاء الأطفال بعض المرضى الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى علاج عاجل".
إن الالتزام الإنساني لحراسة الأرض المقدسة بتقديم المساعدة الملموسة، إنما يقترن بسباق التضامن الذي شاركت فيه العديد من المستشفيات الإيطالية ودعمته.
وتابع الأب فلتس، قائلاً: "تم نقل الأطفال إلى مستشفى ريزولي في بولونيا، ومستشفى ماير للأطفال في فلورنسا، بينما في روما، يتم علاجهم في بامبينو جيزو. ذهبت شخصيًا لزيارتهم هذا الأسبوع: وبالنسبة لبعضهم تم علاج جروحهم وكثير منها قد شُفيت، ولكن بالنسبة لآخرين، فإن عمليات البتر والشظايا هي علامات مؤلمة في أجسادهم ستظل معهم طوال حياتهم. يتم تخفيف صدماتهم النفسية، الظاهرة منها والخفية، من قبل أطباء وعاملين في مجال الرعاية الصحية الإيطالية. لقد تلقيت تأكيدات في كل مكان بأن كرم إيطاليا والإيطاليين، وطيبة قلبهم، قد أعادت الثقة والأمل في المستقبل لهؤلاء الأطفال الذين يعانون".
في زيارته إلى بولونيا، رافق الأب إبراهيم، مراسل صحيفة أوسيرفاتوري رومانو، روبرتو سيتيرا. وشدد الصحفي على أن "ما تفعله الحراسة من خلال نائبها، هو دون أدنى شك أحد أهم المبادرات الإنسانية التي بدأت في أوروبا منذ بداية النزاع. علينا أن نأمل أن تتمكن الدول الأخرى من الانضمام إلى إجراءات الدعم والمساعدة هذه".
وتابع الأب فلتس تصريحه قائلاً: "أشكر الله على كل علامات الإيمان والرجاء والمحبة التي أواجهها خلال رحلتي، ولكن علينا أن نطلب التزامًا أكبر بالبحث عن رصيد السلام الثمين. يطلبها البابا فرنسيس بدعواته المتواصلة. نحن جميعًا مشاركون ومسؤولون لأن السلام يتطلب الشجاعة للتغلب على كل صعوبة وكل عدم فهم وكل عقبة".
وفي خضم الصعوبات الناجمة عن النزاع، تعد هذه احدى الإجراءات العديدة التي تنفذها حراسة الأرض المقدسة لتأمين دعم حقيقي وملموس، يجمع بين الالتزام اليومي لرهبان الحراسة في رعاية الأماكن المقدسة، ومهمة التعليم، ومهمة العمل الاجتماعي مثل دور المسنين والأسر الشابة، والعيادات والمستوصفات، وفي النهوض بالإنسان من خلال خلق فرص العمل.
وأضاف الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأرض المقدسة، قائلاً: "بالنسبة للحراسة، فإن هذه الحركة المعقدة للأطفال من غزة إلى المستشفيات الإيطالية لها قيمة مثالية: فهي دليل على أن فعل الخير ممكن عندما يحاول العديد من الأشخاص التعاون من أجل التخفيف من معاناة الأطفال، متحدين للعمل معًا. إن ما حدث لأطفال غزة هو دليل على أنه من الممكن دائمًا العمل من أجل السلام ومن أجل خير الناس. وهذا ما يفعله المسيحيون، ويجب ألا ننسى كلمات يسوع: "كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فلي قد فعلتموه" (متى 25، 40).
Silvia Giuliano