8 حزيران – المجمع وتنظيم الحراسة | Custodia Terrae Sanctae

8 حزيران – المجمع وتنظيم الحراسة

بدأ يوم المجمع السادس كالعادة بتسبحة الصباح والقداس الإلهي في كنيسة القديسة كاترين. قدم العظة اأب جوفاني باتيستللي مقتبسا تأمله من سفر طوبيا معربا عن بعض وجوه الشبه بين أحداث هذا السفر واسرة حراسة الأراضي المقدسة. على أركان حياتنا المكرسة يجب أن تتميز بالصفات الأسرية ومفعمة بالصفاء والمودة. من الأهمية بمكان أن نكون متفاهمين ومتسامحين ومتعاونيين لنستطع متابعة السير على طريق الكمال.

لقد تطلبت دراسة تشريعات الحراسة وتحديثها مجهودا خاصا من أعضاء المجمع. لجنة خاصة من القانونيين أعدت النصوص، موضوع البحث والمناقشة. وضح الأب المسؤول في البداية المنهج الواجب إتباعه في العمل. ثم تلا على الحاضرين النصوص في شكليها الأصلي والمعدّل. في الحقيقة لم يكن الغرض من هذه المناقشة إعادة كتابة هذه النصوص وتجديدها بل الاقتصار على بعض التعديلات الضرورية. بعض هذه اقتضاها ما طرأ من تغيير في الزمن وعلى أرض الواقع، مع اعتبار الأوضاع الراهنة.

بدأ الآباء بمناقشة التشريعات الخاصّة. ألقيه النظر على المجموعات من حيث اللّغة الناطقين بها بسبب ما طرأ من تقلّبات سياسيّة منها على سبيل المثال زوال دولة يوغسلافية. كما عدّل البند 16 لخلق توازن مناسب بين مندوبي المجمع وما يجري فيه من انتخابات إلى المناصب القياديّة المختلفة. جرت أيضا بعض التغييرات في ثوائم الوظائف الرئيسيّة والقواعد المتعلّقة بالتراث الثقافي. بنود أخرى إكتُفِيَ بتوفيقها مع التوجيهات الواردة في تشريعات الرّهبنة. من البنود المعدّلة البند الخاص بتكوين مجلس الحراسة العام. جميع البنود ناقشها الإخوة قبل اعتمادها. وأخيرا جمعت اللّجنة القانونيّة ما قُدّم من اقتراحات لصياغتها في نصوص قانونيّة واضحة.

في الجلسة المسائيّة تناول الآباء بالبحث التشريعات المميّزة بنفس المنهج المتّبع صباحاً. أعيد النظر في بعض البنود المتعلّقة بالعناية بالأماكن المقدّسة وإعداد المرشدين وخدمات المفوّضين والتكوين الأوّلي والدّائم وتنشيط الدّعوات. قد يبدو هذا العمل في الوهلة الأولى جافاً و بيروقراطيّاً على أنّه في الحقيقة عمل جليل يخدم الحراسة لأنّه يهدف إلى تنظيم ودعم المحبّة الأخويّة.

في آخر الجلسة طلبت الجلسة المشرفة على المجمع طلبت من الإخوة إنتخاباً أوّليّاً لأعضاء مجلس المستشارين تمهيداً للإنتحابات النّهائيّة المنظور إجراؤها غداً. نريد الإستعداد لهذه الإنتخابات بالصلاة والتضرّع للروح القدس ليتسنّى للإخوة أن ينتخبوا "قادةً مُلهمين وقادرين على تلبية إحتياجات الكنيسة والعالم" .