.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}

في صباح يوم الخميس 22 مايو/أيار، اجتمع رهبان حراسة الأرض المقدسة في كنيسة القيامة بالقدس للاحتفال بقداس الشكر على انتخاب الحبر الروماني الجديد، قداسة البابا ليون الرابع عشر.
ترأس القداس الإلهي بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وشارك فيه أيضاً المونسينيور أدولفو تيتو يلانا، السفير البابوي في إسرائيل والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأرض المقدسة.
حضر الاحتفال أيضًا عدد كبير من ممثلي الكنائس الشرقية والبروتستانتية المحلية، معبرين بذلك عن قربهم الأخوي من الكنيسة اللاتينية والبابا الجديد. كما وحضر الاحتفال عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي الأوروبي، مما يدل على الروابط الوثيقة بين المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة والمجتمع الدولي.

خلال عظته، شدد المونسينيور أدولفو تيتو يلانا على أهمية قبول خدمة البابا الجديد، طوعًا وثقة، حاثّاً شعب الله على التعرف في صوته على صوت المسيح نفسه:
"جميعنا، شعب الله، كهنة، ومكرّسون، بل وأساقفة أيضاً، مدعوّون ببساطة إلى تقبّل تعاليمه بصدر رحب، ملتزمين بسخاء باتباع توجيهاته كراعٍ للكنيسة الجامعة. إن الرب يسوع المسيح نفسه هو الذي يخاطبنا من خلاله هو، خليفة بطرس."

وتابع سيادة السفير البابوي عظته متطرقاً إلى جوهر الإيمان المسيحي، الذي أكد عليه أيضاً البابا ليون الرابع عشر نفسه في تصريحاته العلنية الأولى:
"نشكر البابا على إعادته إيانا إلى بساطة هذه الحقيقة الجوهرية: كل شيء ينبع من محبة الله في يسوع المسيح. هذا هو جوهر الإنجيل الذي نحن مدعوون جميعًا إلى إعلانه بحماس تبشيري حتى أقاصي الأرض."

اختتم المونسينيور يلانا عظته بكلمات تدل على الرجاء والعزاء للأرض المقدسة، مُشيداً بالاهتمام والمحبة اللذين أظهرهما البابا ليون الرابع عشر في حديثه عن هذه المنطقة:
"بالنسبة لنا، نحن سكان هذه الأرض المقدسة، يُسعدنا للغاية أن الأب الأقدس يعرف هذه الأرض المباركة ويحبها. علاوةً على ذلك، فقد ذكر قداسته مرارًا الأوضاع المأساوية في غزة، مُستغيثًا بهبة السلام، ومتوسلاً إلى أقوياء العالم لمساعدة الفقراء. إنه يُحب هذه الأرض ليس فقط لأنها المكان الذي شهد قصة الخلاص، بل وأيضًا لأنها أرضٌ لا يزال فيها إيمانٌ مسيحيٌّ حيٌّ قائم. متحدين في الصلاة من أجل شعب غزة، وخاصةً من أجل مجتمعنا المسيحي، نعهد من خلال صرخة تضرّعنا بالرغبة في أن ينال جميعنا هذا السلام والأمان، وخاصةً من هم الأضعف والأكثر هشاشةً وسائر المُتألمين."

في ختام الاحتفال، وقبل البركة الختامية، تلا البطريرك صلاةً خاصة باللغة اللاتينية من أجل البابا ليون الرابع عشر. واختُتم القداس بترنيمةٍ مهيبةٍ من قِبَل مُرتلي الحراسة، تعبيرًا عن الامتنان والفرح والشركة مع أسقف روما الجديد.
Lucia Borgato


