.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
تظلّ الرابطة بين حراسة الأرض المقدسة وسائر أنحاء العالم حية بفضل شبكة من المفوضيات التي تتولى مهمة تعزيز رسالة الفرنسيسكان في الأرض المقدسة. ومن بينها مفوضية واشنطن، الأقدم في الولايات المتحدة والتي احتفلت مؤخرًا بالذكرى السنوية الـ 125 لتأسيسها.
من بين المبادرات التي تنظمها المفوضيات لدعم الجمعيات الخيرية التابعة لحراسة الأرض المقدسة، فإن أشهرها هي لمّة الأرض المقدسة أو "لمّة الجمعة العظيمة": في هذا اليوم، من كل عام، يتم جمع التبرعات التي يقدمها المؤمنون من أجل الأرض المقدسة. بالإضافة إلى ذلك، تنظم المفوضيات رحلات حج إلى الأماكن المقدسة، من أجل تعزيز معرفة "الإنجيل الخامس" والسماح للحجاج بخوض تجربة أصيلة في أماكن التجسد.
وفي الولايات المتحدة أيضًا، حيث لطالما كان الاهتمام بالأماكن المسيحية كبيرًا جدًا، تستفيد الحراسة من عمل المفوضيات. وبشكل خاص، منذ نهاية القرن التاسع عشر، تمكنت القدس من الاعتماد على الدعم الروحي والمادي المستمر من مفوضية واشنطن، التي تتخذ من دير الفرنسيسكان التابعين للأرض المقدسة في أمريكا مقرًا لها.
نظمت مفوضية واشنطن مؤخرًا سلسلة من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 125 لتأسيسها، والتي شارك فيها أيضًا حارس الأرض المقدسة، فرانشيسكو باتون. وفي ختام هذه الاحتفالات، أقيم العشاء الخيري السنوي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، بحضور حوالي 200 شخص، بما في ذلك حارس الأرض المقدسة نفسه. إن هذا العشاء هو أحد المبادرات التي نظمتها مفوضية واشنطن لرفع مستوى الوعي لدى المؤمنين المحليين بشأن حالة المسيحيين في الأرض المقدسة ورسالة الفرنسيسكان في الحراسة. إنه جسر للتضامن شهد مع مرور الوقت استجابة المؤمنين الأميركيين بسخاء لنداءات الأرض المقدسة. ومن الأمثلة على ذلك المساهمة التاريخية في بناء كنيسة التجلي على جبل طابور، التي احتفلت للتو بالذكرى المئوية الأولى على تكريسها. واليوم لا يزال رابط التضامن حياً وهو يتجلى من خلال المساهمة ليس فقط في صيانة المزارات، بل وأيضاً في دعم العمل الخيري.
سبق العشاءَ الخيري قداسٌ احتفل به الأب الحارس. وفي عظته، أكد الأب باتون على الرابط القائم بين حب الله من ناحية وحب القريب من ناحية أخرى. "إن سر التجسد يدفعنا إلى التعرف على المسيح في كل إنسان، أي في قريبنا"، هذا ما قاله الأب الحارس، مذكّراً برسالة الفرنسيسكان وقربهم من الإنسانية المتألمة في الأرض المقدسة. لذلك لم يكن هذا العشاء الخيري مجرد مناسبة لتقييم مهمة الحراسة فحسب، بل وكان أيضاً مناسبة عبر فيها المشاركون عن دعوتهم كمسيحيين بتقديم المساعدة لقريبهم بشكل ملموس. كما وأتيحت الفرصة أيضاً لتقديم الشكر والتعبير عن الامتنان والتقدير، بمنح ميدالية "Grato Animo" للأب جيمس جاردينر، المعروف بالأب جيم. يُمنح هذا التكريم لأولئك الذين يتميزون بكرم خاص تجاه الأرض المقدسة. ينتمي الأب جيم إلى العائلة الرهبانية الفرنسيسكان للكفّارة، الذي خدم في دير واشنطن لمدة 14 عامًا، وساهم، من خلال مرافقة الحجاج الأمريكيين إلى الأرض المقدسة، في مهمة المفوضية أيضاً.
Filippo De Grazia