.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
تم الاحتفال بعيد مريم سلطانة فلسطين في مزار دير رافات يوم السبت 26 تشرن الأول/أكتوبر. هذا الحدث السنوي هو لحظة فرح، ولكن أيضًا لحظة تأمل وصلاة، لجميع المسيحيين في الأرض المقدسة. في هذه المناسبة، التقينا بالشباب من رعية دير المخلص في القدس، الذين تحدثوا عن حياتهم وعن مدى صعوبة العيش كمسيحيين وعن تحدياتهم اليومية.
"أغابي، هو اسم مجموعتنا، ويعني محبة الله، محبة تدعونا، نحن شباب القدس، إلى عيش النعمة الإلهية كل يوم. نحن نعطي بمحبة، ونحاول مساعدة القريب ونفعل كل شيء بمحبة".
بهذه الكلمات، تشرح تايم، وهي طالبة شابة تدرس اللاهوت وتعيش في البلدة القديمة في القدس، واقع مجموعة الشباب هذه. ومعها، هناك أيضًا عيسى، مهندس مدني، يعيش في القدس مع زوجته ويشاركان معًا في مجموعة أغابي.
"لقد أتينا مع مجموعة الشباب إلى دير رافات لأول مرة"، تواصل تايم، "للصلاة معًا والاستمتاع. إذا كان هناك إيمان، فنحن نؤمن بأن كل صلاة، حتى لو كانت صغيرة، يمكن أن تحرك جبلًا".
إن الشهادة للإيمان المسيحي في القدس هي اختبار يواجهه هؤلاء الشباب بشجاعة كبيرة.
يقول عيسى: "القدس هي مدينة تتميز بالتنوع الديني والثقافي، وهذا صحيح أيضًا داخل كل واحد من الديانات. نحن جميعًا نؤمن بإله واحد، ولكن بالنسبة لي أن أكون مسيحيًا يعني أن أعيش تعاليم يسوع".
من ناحية أخرى، تؤكد تايم على الرابط الخاص الذي يشعر به كل مسيحي مع هذه الأرض.
"أن تكون مسيحيًا هنا يعني الكثير. يعتقد الكثيرون أن هذه الأرض تنتمي إلى شخص معين، لكننا نعتقد أن الله أعطاها للجميع. بالنسبة لنا كمسيحيين، إنها معجزة أن نكون هنا، حيث ولد وعاش يسوع. العيش في هذه الأرض نعمة لنا".
بالنسبة للشباب المسيحيين في القدس، ليس من السهل أن يكون لديهم أمل في المستقبل. إن للعواقب المباشرة وغير المباشرة للحرب تأثير عميق على حياتهم، حيث تعلّق سير حياتهم الطبيعية وتملأ الأيام بعدم اليقين.
يصف عيسى كيف كان التأثير الأول على وجه التحديد هو تعليق الحياة الاجتماعية، فقد توقف الناس عن الخروج وكان للأخبار المستمرة عن العنف عواقب وخيمة على راحة بالهم.
"كل ما نريده هو السلام، ولكن من الصعب أن نرى الكثير من المعاناة كل يوم. الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به في حياتنا اليومية هو أن نعيش الحياة التي منحنا إياها الله".
تتحدث تايم أيضًا عن الصعوبات في النظر إلى المستقبل، وهو شعور يشترك فيه العديد من الشباب. تجلب الحرب الضيق وتغريهم امكانية مغادرة الأرض التي ولدوا فيها، لكن الإيمان يصبح مرساة الخلاص بالنسبة لهم.
"أنا شخصياً أجد صعوبة في النظر إلى المستقبل، وأعتقد أن هذا ينطبق على كل الشباب الآخرين من حولي. نفكر في الحياة اليومية، ونستيقظ على فكرة موت الناس. يفكر الكثير منا في المغادرة، لكن إيماننا يبقينا هنا، لأننا نؤمن أنه كما ولد يسوع وعاش هنا بيننا، يمكننا أيضًا البقاء وهو سوف يحمينا".
إن قرار البقاء على الرغم من الصعوبات هو شهادة عظيمة يقدمها هؤلاء الشباب للشجاعة والإيمان. نلمس الرجاء في كلمات هؤلاء الشباب. إن تجربة الكراهية والعنف تجعل لحظات الحب التي تمنح ذرة من الرجاء لمستقبل الشباب في الأرض المقدسة موضع تقدير.
ويختتم عيسى، قائلاً: "لقد قررنا البقاء لأنه على الرغم من التوترات والصعوبات، فإننا نعيش في مكان جميل للغاية. في بعض الأحيان نواجه الكراهية التي تأتي من جوانب مختلفة، ولكن في تلك اللحظات بالذات نقدر ايماءات اللطف، وخاصة عندما يُظهر الناس الحب، حتى لو كانت لديهم كل الأسباب لعدم القيام بذلك".
Lucia Borgato