.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في يوم الاثنين التالي لعيد الفصح، توجه الرهبان الفرنسيسكان التابعون لحراسة الأرض المقدسة، كعادتهم في كل عام، إلى عمواس القبيبة للاحتفال بالأحداث التي ورد ذكرها في إنجيل القديس لوقا. إنها قصة التلميذين اللذين انطلقا سيرًا على الأقدام إلى عمواس، وهي قرية صغيرة تبعد بضعة كيلومترات عن القدس، وقد غمرهما الحزن والارتباك بعد موت يسوع.
في الطريق، اقترب منهما مسافر غامض وبدأ بالحديث إليهما. استمع إلى همومهما، وشرح لهما الكتاب المقدس، وأعاد إليهما الرجاء. ولكن في النهاية، عندما جلسا لمائدة الطعام، و"أخذ ذلك الرجل خبزًا، وباركه، وكسره، وناولهما إياه"، انفتحت أعينهما وعرفا أنه يسوع القائم.
القبيبة (وتعني بالعربية "القبة الصغيرة") تقع خلف الجدار الفاصل بين إسرائيل وفلسطين. ووفقًا للتقاليد الفرنسيسكانية، فإن هذه هي القرية التي تحدث عنها الإنجيلي لوقا.

في بداية الاحتفال، رحب حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، بسكان القبيبة الذين تجمعوا بأعداد كبيرة للاحتفال، إلى جانب مؤمنين آخرين من القدس وبيت لحم وجماعات فلسطينية أخرى. وفي كلمته، أكد الحارس على أهمية الاحتفال بعيد الفصح وحادثة عمواس، داعيًا من أجل جميع مجتمعات الأرض المقدسة وجميع الشعوب التي تعيش في الصراعات، داعيًا من جديد لأجل السلام.
"مثلهم، نحن مدعوون أيضًا للعودة إلى إخوتنا، للمشاركة في فرح القيامة، وعيش التغيير الذي يُحدثه عيد الفصح في قلوبنا. كل قداس يُكرر هذا المسار: الاستماع إلى الكلمة، وشرح الكاهن، ولقاء يسوع في القربان الأقدس". "في نهاية الاحتفال، يُقال لنا: "اذهبوا بسلام". إنها دعوة لننقل للآخرين ما اختبرناه، تمامًا كما فعل تلميذا عمواس. فرغم الصعوبات، يسير يسوع معنا، يُنير قلوبنا ويدعونا لنحمل الرجاء والنور إلى العالم".
هذه كانت الرسالة التي تركها الأب زاهر عبود، حارس الدير، للمؤمنين خلال عظته.

في ختام الاحتفال، وزّع حارس الأرض المقدسة على المؤمنين رغيفًا من الخبز المبارك: إنها لفتة تقليدية لتخليد ذكرى الخبز الذي كسره يسوع في عمواس وحين تعرّف عليه تلميذاه. لا نزال نرغب في أن نتذكر اليوم أيضاً أننا جزء من كنيسة واحدة، من جماعة واحدة، نسير معًا ونتعرف على بعضنا البعض عند كسر الخبز والمشاركة فيه.

Francesco Guaraldi


