.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
مع دخول الصليب من باب كنيسة البشارة في الناصرة تم افتتاح سنة اليوبيل في الأرض المقدسة.
في يوم الأحد 29 كانون الأول (ديسمبر)، عيد العائلة المقدسة، وبناءً على تعليمات مرسوم إعلان اليوبيل "Spes non confundit"، افتتح الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، مثل جميع أساقفة العالم، السنة المقدسة لأبرشية بطريركية القدس للاتين، والتي تشمل بالإضافة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، الأردن وقبرص.
وكان إلى جانبه رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة المطران موسى الحاج، ورئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة والجليل للروم الكاثوليك (الملكيين) المطران يوسف متى. كانت تلك مناسبة أيضاً للتأكيد على الوحدة بين الطقوس الكاثوليكية المختلفة التي تعيش في الأرض المقدسة.
بدأ الاحتفال في الجزء السفلي من البازيليكا. وبعد الدخول إلى الكنيسة، توجه البطريرك، مع جميع الأساقفة وكبار رؤساء الأساقفة في الأرض المقدسة، وسائر المحتفلين - حوالي 150 كاهنًا في المجموع - إلى مغارة البشارة.
بعد لحظة وجيزة من الصلاة الشخصية، تمت قراءة بعض مقاطع من مرسوم "Spes non confundit" ووجه البطريرك إلى جميع الحاضرين بعض الكلمات حول معنى غفران اليوبيل: "السنة المقدسة هي الوقت المناسب لوضع أنفسنا أمام الله. أمامه، نكتشف أننا خطاة ونحتاج إلى المغفرة. خلال اليوبيل، لدينا امتياز الحصول من الله على المغفرة الكاملة لخطايانا، لكن الغفران ليس شيئًا نحصل عليه بشرائه، بل نحصل عليه بالتوبة".
تم بعد ذلك نضح الحاضرين بالماء المقدس، علامة على المعمودية. وصعد الكهنة في موكب، على أنغام ترنيمة اليوبيل، إلى الجزء العلوي من البازيليكا، لبداية الجزء الثاني من الاحتفال. وتم وضع صليب اليوبيل – وهو عمل من إبداع رسامة الأيقونات ماريا رويز- الذي سيكون حاضراً في جميع مواقع اليوبيل في الأرض المقدسة – بجوار المذبح.
وفي نهاية الاحتفال، تم توزيع نسخة من صليب اليوبيل على جميع أعضاء مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، وكذلك على الأساقفة وحارس الأرض المقدسة وكبار الرؤساء الآخرين الحاضرين.
يوبيل للأرض المقدسة
في عظته، أكد البطريرك على أن فضيلة الرجاء، في قلب سنة اليوبيل، تحتاج إلى الإيمان والصبر لكي نعيشها على أكمل وجه. "اليَقِينُ بِأَنَّ لَا شَيْءَ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ، وَالثِّقَةُ الَّتِي تَأْتِي مِنْ أَمَانَتِهِ، لَا يُمْكِنُ أَنْ تَتَزَعْزَعَ. لَا شَيْءَ، عَلَى الإِطْلَاقِ، وَلَا أَحَدٌ يُمْكِنُهُ أَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ .هَذَا هُوَ أَسَاسُ رَجَائِنَا".
إن واقع الأرض المقدسة، الغارقة في الحرب منذ خمسة عشر شهراً، يدعونا إلى التفكير في اليوبيل باعتباره وقتاً للتجديد والتحرير. "نَجِدُ أَنَّنَا جَمِيعًا، بِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى، أَسْرَى هَذِهِ الحَرْبِ وَعَوَاقِبِهَا. الكَرَاهِيَةُ، وَالحَقْدُ، وَالخَوْفُ تَسْجُنُنَا فِي عَلاَقَاتِنَا، وَتَمْنَعُنَا مِنَ الثِّقَةِ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ. نَحْنُ مُغْلَقُونَ، مُقَيَّدُونَ دَاخِلَ مَخَاوِفِنَا الَّتِي تَحُولُ دُونَ أَنْ نَتَحَلَّى بِالشَّجَاعَةِ، أَوْ أَنْ نَنظُرَ بِثِقَةٍ، وَبِالتَّالِي بِرَجَاءٍ، نَحْوَ الآخَرِينَ، نَحْوَ المُسْتَقْبَلِ، وَنَحْوَ اللَّهِ القَادِرِ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ الحَيَاةَ، حَتَّى إِذَا بَدَا لَنَا كُلُّ شَيْءٍ مَيْتًا وَمُنْتَهِيًا. نَحْنُ فِي حَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى يُوبِيلٍ، يُزِيلُ اللَّهُ فِيهِ دُيُونَنَا، وَيَنْزِعُ عَنْ كَوَاهِلِنَا وَقُلُوبِنَا ثِقَلَ خَطَايَانَا وَمَخَاوِفِنَا الَّتِي لَا يُطَاقُ، وَيُعِيدُ النُّورَ إِلَى أَعْيُنِنَا لِنَرَى تَحْقِيقَ مَلَكُوتِهِ، الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذَا العَالَمِ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي مَعْنَى لِوُجُودِنَا فِيهِ. هَذَا هُوَ جَوْهَرُ اَلْمَغْفِرَةِ الَّتِي يُمْكِنُنَا الحُصُولُ عَلَيْهَا خِلَالَ هَذَا العَامِ: أَنْ نَتَلَقَّى مِنَ اللَّهِ غُفْرَانَهُ الَّذِي يَفْتَحُ قُلُوبَنَا مُجَدَّدًا لِلثِقَةِ وَالرَّجَاءِ، أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ خَطَايَانَا بِالْكَمَالِ، وَأَنْ يَسْمَحَ لَنَا بِاسْتِئْنَافِ مَسِيرَتِنَا نَحْوَ السَّمَاءِ بِرُوحٍ جَدِيدَةٍ، وَبِقَلْبٍ مُتَجَدِّدٍ، وَبِانْدِفَاعٍ مُبْهِجٍ يُشْبِهُ فَرْحَةَ مَنْ وَجَدَ كَنْزًا كَانَ قَدْ فَقَدَهُ".
Marinella Bandini